مقطع تحكي القصة أنه قد جاء "هود" عليه السلام لهداية الناس ودعوتهم إلى الهدى والطريق السليم، وهو عبادة الله وحده وترك الأصنام، وحاول بشتى الطرق ليهديهم، وأخذ يطرح عليهم الأسئلة عن هذه الأصنام من مثل: هل هي تنفعكم أو هل تسمعكم؟ هل هي تضر؟ ولكن وقف الجميع ضده وأجابوه بتكبر واستهزاء، وكان هود يقابلهم بالصبر والتحمل واللجوء لله تعالى، فقد استبعدوا أن تكون الرسالة من شخص عادي مثلهم، وأصروا على ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم من عبادة الأصنام، وقد أخذ يقدم لهم الأدلة والبراهين لكن دون فائدة، وذات يوم مرت عليهم سحابة سوداء في السماء وصاحوا أين عذاب ربك يا هود؟ وأخبر هود قومه أن هذه السحابة تحمل لهم الهلاك إن لم يهتدوا إلى الطريق السليم، وهبت عليهم رياح شديدة عاصفة دمرت بيوتهم وكسرت أشجارهم، وظلت هذه الحالة سبعة أيام، وبذلك دمر الله قوم هود بسبب ظلمهم وطغيانهم، أما الذين وقفوا بجانب نبي الله هود فكان مصيرهم النجاة من العذاب الذي لحق بقومهم.
عنوان الكتاب
خالدة حسن بركات


قصص الأنبياء المصورة
نبي الله هود
الأنبياء والرسل
المعجزات
القصص الدينية
قصص القرآن
زوجات الأنبياء