مقطع تذكر القصة أن مدينة على أرض العراق اسمها "نينوى" أرضها جميلة، وفيها جنات وخيرات وفواكه وغيرها، وعلى الرغم من هذه النعم إلا أن أهلها نسوا الله ربهم، وعبدوا الأصنام، فأرسل الله لهم يونس -عليه السلام- لكي يهديهم ويرشدهم إلى النور. دهش القوم حين سمعوا كلامه عندما طلب منهم أن يفكروا في هذه الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وبيّن لهم أن الدين الذي يدعوهم إليه يأمرهم بما فيه صلاح أمورهم، وينشر الأمان بينهم. وقال لهم يونس -عليه السلام- لقد دعوتكم باللين؛ أما إن وقفتم في سبيل دعوتي ورفضتم دعوة الحق فإني أنذركم عذابا واقعا. فقالوا له: إن كنت نبيا حقا فأرنا ما وعدتنا به. فطلب من الله أن يهلكهم، وعندما خرج من المدينة اشتدت العواصف، وهاجت الرياح، وأظلمت السماء. عرف قوم يونس أن العذاب اقترب فذهبوا يبحثون عن يونس، ولم يجدوه، فدعوا الله أن يسامحهم، فسمع الله دعاءهم وقبل دعوتهم، وأما يونس فقد وجد سفينة وعرض على ركابها أن يأخذوه معهم، ولما سارت السفينة هبت عاصفة قوية، ولعبت الأمواج بالسفينة فاتفقوا على إجراء قرعة والذي يقع عليه السهم يلقى في البحر، ففي كل مرة يقع على يونس، فألقي في البحر، وأمر الله الحيتان أن تأكله وتحتفظ به حتى تنقله إلى الشاطئ الآخر سالما، وأمر الله الحوت فألقاه على الشاطئ، وأنبت شجرة لتظله ويأكل من ثمارها، ثم عاد إلى أهل نينوى.
عنوان الكتاب
محمد إبراهيم سليم


قصص الأنبياء للأطفال
نبي الله يونس
حوت يونس
المعجزات
الأنبياء والرسل
القصص الدينية
قصص القرآن