مقطع بعد أن جلست العائلة لتناول الطعام في الحقل، سمعوا صوت وقع الخيول وبعد لحظات وصل عدد من الفرسان ومعهم الملك الذي أعجب بالحقل فعرض على صاحبه أن يهدي الحقل للملك. فأجاب صاب الحقل بأن الحقل هو كل ما يملك ومن خلاله يطعم عائلته. غضب الملك وأمر حراسه بالقبض على صاحب الحقل. ومنذ ذلك اليوم لم تراه أسرته ولم يسمعوا خبراً عنه. حزن الإبن كثيراً وهو ينتظر والده، وفي أحد الأيام قابل الصبي نبي الله إدريس عليه السلام ووعد الصبي بالذهاب للملك ومساعدة والده. ولكن الملك رفض طلب نبي الله إدريس وغضب من كلمات إدريس "عليه السلام" ودعوته لعبادة الله والعمل الصالح. فأمر جنوده بقتل إدريس "عليه السلام" ولذلك خرج إدريس من المدينة، ولكن الصبي كان معجباً بقوة إدريس وشجاعته ومؤمناً بدعوته. ولذلك سمع الصبي أن نبي الله إدريس دعى الله قبل خروجه بمنع المطر عن هذه الأرض ولم يصدقه الكثير ولم يؤمنوا بقدرة الله على ذلك، ولكن بعد أيام منع المطر وجفت البحيرات والأنهار واستمر ذلك عشرون سنة. وأيقن الناس بوجود رب إدريس فآمنوا وتابوا إلى الله فأنزل الله المطر ومع تساقط قطرات المطر عاد نبي الله إدريس ورفع الجميع يديه شكراً لله رب العالمين.
عنوان الكتاب
أميمة العليق
كوثر رضائي


القصص الدينية
الإيمان بالله
قصص الأنبياء
نبي الله إدريس