مقطع تتحدث القصة عن (أبو صادق) الذي كان يعيش في كربلاء مع زوجته (رباب) وأطفاله (صادق) و(رضا) و (هادي) و(جواد) و(صديقة). وفي أحد الأيام دخل المنزل، وهو يحمل الهدايا، ولما سألوه لمن هذه الهدايا؟ وما المناسبة؟ قال: إنها لكم بمناسبة يوم المبعث النبوي الشريف، ولدي لكم مفاجأة؛ فنحن سنسافر وعمكم (أبو جعفر) وزوجته (فاطمة) إلى مدينة النجف الأشرف لزيارة مرقد الإمام (علي بن أبي طالب) عليه السلام. استأجرت العائلة عربة كبيرة للسفر، وقد استغل صاحب العربة (أبو أحمد) طريق الصحراء حتى إذا ما وصلوا إلى السد يصبح طريق النهر أفضل. ولما وصلت العربة إلى السد أمطرت السماء بغزارة، ثم انقلب المطر إلى برد كبير؛ فسقطت حبة برد كبيرة فوق رأس الحمار فمات. ذهب (أبو جعفر) ليبحث عمّن ينقذه، ولم يعد؛ فلم يكن باستطاعة (أبو صادق) إلا أن يتوسل بإمام زمانه فنادى: ( يا أبا صالح المهدي، أدركني) فأتى رجل بقارب، وركب الجميع. فقد سحر الإمام الجميع بهيبته وتقواه، وأوصلهم إلى مدينة النجف الأشرف، وفي اليوم التالي دخلوا مقام الإمام علي -عليه السلام- لزيارته؛ فوجدوا أبا جعفر، وفرحوا بسلامتهم.
عنوان الكتاب
عبد الله الجعفري
حسين الصافي


الإيمان بالله