مقطع كان الابن مريضا؛ فقامت الأم على رعايته، وذهبت به إلى الفراش وأدفأته، وطلبت إليه أن يستلقي ويرتاح، لكنه لم يستطع ذلك؛ حيث كان الألم شديدا؛ فنادى أمه وأخبرها بما فيه من أوجاع، وأنه تناول دواء، ولكنه لم يفده، وعلى الرغم من ذلك أعطته أمه الدواء، وحاولت أن تريحه من الألم، لكنه لم يستجب، حيث كان الألم فوق تحمله. بدأت الأم تقرأ عليه بعض السور القرآنية، وهو يحرك شفتيه بها، فأخبرته أمه أن في القرآن شفاء للناس من المرض، وبعد أن أخبرته بأن الرسول  مرض؛ استغرب عند سماع ذلك، حيث كان يعتقد أن الرسول لا يمرض، فأخبرته أمه أن الرسول إنسان كغيره، يمرض ويشفى، يعمل ويرتاح، حيث كان عمله ـ وهو صغير ـ راعي غنم، ثم اتجه إلى التجارة قبل أن يبدأ بدعوة الناس إلى الدخول في الإسلام. وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نحمي أنفسنا من الأمراض. وبعد ذلك عاوده المرض، وبدأت أمه تقرأ له بعض السور، حيث شعر بالاطمئنان، والرغبة بالخلود إلى الراحة؛ ليغفو قليلا. وعندما استيقظ في الصباح، وجد آلامه قد خفت، وعاد إلى طبيعته.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف


واقعي
أنت ومالك لأبيك
رعاية الأطفال
الإيمان بالله
التربية الدينية