مقطع تتحدث القصة عن رجل تقي يخاف الله ومحبوب بين أصدقائه يدعى (أبومحمد)، وهو يعيش في أحد المدن الإسلامية بين جيرانه، وكان يذهب إلى متجر (أبو علي) لقضاء حوائجه وحوائج أهله. قرر أبو محمد في أحد الأيام الذهاب إلى الحج، وذهب إلى أهله وأصدقائه يطلب منهم الصفح والعفو، فركب أبو محمد بعيره وسار مع القافلة للذهاب إلى مكة المكرمة، وعند الوصول طافوا و زاروا بيت الله الحرام، وأدوا مناسك الحج، وعند الانتهاء ذهب أبو محمد إلى السوق واشترى لأولاده وأصدقائه الهدايا، وبعدها عاد مع القافلة وسار معهم للعودة إلى مدينته، ولكن كان بعيره مرهقا ومتعبا، وكان يمشي ببطء حتى تأخر عن القافلة وفي أثناء الطريق مرت القافلة بنهر وعبروه ما عدا أبا محمد وبعيره فوقفوا في وسط النهر، وعندها صلى أبو محمد على النبي وعلى آله وصحبه وهدأ من روعه و قلقه وتوكل على الله. بعد ذلك صاح أبو محمد منادياً (أبو صالح المهدي) بالنجدة والمساعدة، وإذا بشخص نوراني خفف عنه الخوف، وأمره بالتوكل على الله، والثقة به، ثم همس في أذن البعير بالقيام من مكانه وتوصيل أبي محمد إلى بيته، وعندها قام الجمل وأوصل أبا محمد إلى بيته وأولاده .
عنوان الكتاب
عبد الله الجعفري
حسين الصافي


الإيمان بالله