مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية القيم النبيلة، حيث تتحدث هذه القصة عن فتى صغير اسمه رضا، كان يسكن مع أهله في مزرعة واسعة، وفي المزرعة المجاورة لمزرعتهم كان يسكنها رجل وابنته ريا، وكان بين الأسرتين عداوة قديمة. وقد تعلم وكبر رضا على عداوة هذا الجار، وفي يوم كان يجلس رضا في قاعة مطلة على الحديقة حيث الأزهار الجميلة والرائحة الزكية، وقد جاءت الريح تهمس بأذنه وتقول له: (أنت تزرع الأزهار وتعتني بها وأنا أحمل معي عطرها، وجعلت رائحتي طيبة بين الناس وأريد أن أكافئك.) فقال رضا: (أريدك أن تهبي هبوباً قوياً، وتأخذي في طريقك مزرعة جاري، فلا يبقى منها أثر) فقالت الريح: (لا أستطيع أن أحمل مزرعة جارك، لكن لك أن أدلك على ابنة عمي ريح الملاعب لعلها تساعدك) فذهب رضا يبحث عن ريح الملاعب، وفي طريقه التقى بريح الملاعب، وقال لها عن طلبه وقالت: (أنا لا أستطيع، لكني سأدلك على ابنة عمي ريح الطواحين لعلها تساعدك.) ثم التقى رضا بريح الطواحين وقال لها عن طلبه وقالت: (لا أستطيع، ولكن سأدلك على ابنة عمي ريح المراكب، لعلها تساعدك.) والتقى بها وقالت نفس الكلام، دلته على عمها ريح العواصف، والتقى به فقال له أبو العواصف: (سوف أعطيك أربع شتلات رياح تزرعها في الأرض، وحيين يحين موعد الحصاد، ستكون كلها عواصف.) وعند عودة رضا رأى أشخاصاً بحاجة للريح؛ لكي يعودوا لديارهم فأعطاهم رضا شتلة واحدة وساعدهم، وفي طريقه رأى أشخاص أخرين بحاجة للرياح، فأعطاهم واحدة، وعند عودته رأى أطفال بحاجة للرياح لكي يلعبوا بالطائرة الورقية فأعطاهم شتلة، ولم يبق عنده سوى واحدة من الأربع. وأثناء عودته رأى جاره الذي يكرهه بحيرة؛ حيث أن مزرعته جافة الهواء لم يجلب الغيوم لكي تمطر حيث ذبلت الأزهار، فساعده رضا بإعطائه شتلة من الرياح ليجب الغيوم، لتمطر، وتزوج ابنته ريا.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق


أنا أقرا
حب الآخرين
الكرم - قصص الأطفال