مقطع كانت هناك أسرة من الدببة تعيش في بيت خشبي في الغابة، وتتكون تلك الأسرة من: الدب (بابا الكبير) والدبة (ماما الوسطى) والدب (الابن الصغير). وفي صباح يوم من أيام الربيع، حضرت الدبة (ماما) حساء الشعير وكان ساخنا فقرروا التنزه إلى أن يبرد. وفي هذه الأثناء كانت البنت (ذهب) ذات الجدائل الشقراء تتنزه في الغابة لتقطف زهورا تهديها لأمها، لكن (ذهب) تاهت في الغابة، وفجأة رأت بيتا صغيرا فأرادت أن تستريح فيه، ورأت صحون الحساء في المطبخ وكانت جائعة، فتذوقت من الصحن الكبير وكان ساخنا جدا فتركته، ثم الصحن الوسط وقد كان باردا فتركته، ثم الصحن الصغير وكان ممتازا فأكلته. ثم ذهبت لتجلس على الكنبة الكبيرة، وأرادت أن تستريح عليها قليلا، لكنها كانت صلبة وقاسية، فانتقلت إلى كنبة أخرى لينة فجلست عليها، لكنها تكسرت، فنفضت الغبار عنها وصعدت إلى غرفة النوم، فقد كانت تشعر بالتعب. وفي الأعلى وجدت ثلاثة سرائر؛ الكبير كان صلبا، والوسط كان لينا، والصغير كان ممتازا، فنامت نوما عميقا. عادت عائلة الدببة لتجد أن الحساء قد تذوقه وأكله أحد ما، والكنبة الصغيرة قد تكسرت، فركضوا صاعدين على الأدراج، ورأوا بنتا نائمة على سريرهم! استيقظت ذهب، واندهشت من رؤية الدببة! فخافت وهربت، وهم يلحقون بها، ولكنها كانت أسرع منهم بكثير حتى وصلت إلى بيتها. وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة التي رأت فيها دببة.
عنوان الكتاب
فاطمة شرف الدين


الدب - قصص الأطفال
حب الخير - قصص الأطفال
حب الآخرين