مقطع تحكي هذه القصة أنه في يوم من الأيام كان هناك صبي متعلق في شجرة السنديان التي يعتبرها أمه، فقد أحبت شجرة السنديانة الكبيرة صبياً جميلاً يلبس قبعة بنية وملابس لامعة. وقالت له أمه شجرة السنديان: هيا يا صغيري لقد جاء الوقت الذي تنزل فيه إلى الأرض وتعتمد على نفسك، فقد سمع الصبي كلام أمه الشجرة وأخذ ورقة من أغصانها وصنع منها مظلة ثم هبط إلى الأرض، وبينما هو يمشي وجد ذئباً فهاجمه الذئب وكأنه يريد أن يأكله، وبينما كان الصبي خائفاً وقد توسل إليه، وقال له صبي السنديانة أرجوك أن تتركني أيها الذئب لأن علي أن أعيش وأكبر وأصبح شجرة سنديان كبيرة، وكان الذئب عنيداً ولم يستمع إلى ما قاله صبي السنديانة فقد فتح فمه لكي يلتهمه، ولكن كان صبي السنديانة شجاعاً وذكياً فلما رأى الذئب فاتحاً فمه هرب واختبأ في حفرة صغيرة، فلما اطمأن أن الذئب رحل تمدد مستلقياً على الأرض فلاحظ أن قدميه ويديه أصبحت جذوراً طويلة ممتدة تحت الأرض، وهكذا بدأ يكبر ويتحول إلى شجرة سنديان كبيرة وقوية، وذهب الذئب لأنه لا يستطيع أن يأكل صبي السنديان القوي.
عنوان الكتاب
ليدا ميليفا
ثابت عبد المنعم


اقرأ ولون
الشجاعة - قصص الأطفال