مقطع تذكر القصة أن سفينة لمجموعة من السائحين كانت تسير في بحر الظلمات، وبسبب الرياح الشديدة غرقت السفينة، ونجا "سامر" و"علي" من الغرق بعد أن تمسكا بلوح خشبي، ووصلا إلى شاطئ جزيرة مجهولة. سار علي في الجزيرة، ووجدوها خالية من السكان، إلا أن هياكل عظمية لأناس كانت متناثرة فيها؛ فأخذ سامر يبكي، وقام علي يهدئ من روعه حتى نام، وأخذ بعدها يتجول في الجزيرة، فوجد فيها مياه وأشجارا، وعثر على بيض عش مهجور، فأخذه علي ورجع إلى صديقه سامر، ثم أشعل النار، ووضع البيض في التراب الساخن. استيقظ سامر فقدم له علي الطعام، وأخبره بأنه ينوي صنع قارب، ولكن سامر أخذ يبكي ويبين خوفه من الإبحار في قارب بسيط، فقال له علي إن ذلك أفضل من البكاء، ولكن سامراً أصر على رأيه، وقرر أن يقوم بدلا من ذلك بإشعال النار. بدأ علي يجمع أغصان الشجر، ويضع الحبال لصنع القارب، أما سامر فكان يجمع فروع الشجر ليحرقها، وبعد الانتهاء من صنع القارب أعد علي جذع شجرة مجوفة، ووضع فيه الماء والفاكهة، وركب القارب ثم دعا سامراً للركوب معه، ولكن سامر رفض. انطلق علي على قاربه في البحر، وأخذ يقاوم الموج، وبعد ساعات وأيام من الجوع والعطش ظهرت سفينة كبيرة ساعدته، وقص لهم قصته، وطلب منهم أن يساعدوا صديقه إلا أن ربان السفينة رفض ذلك، وذكر استحالة الرجوع إليه بعد الأمواج الشديدة، وبين له الربان أن النجاة تكون لمن يسعى جاهدا إليها، ولا تكون من نصيب من ينتظر ولا يفعل شيئا.
عنوان الكتاب
محجوب عمر
بهجت عثمان


الأفق الجديد
الشجاعة - قصص الأطفال
الصداقة - قصص الأطفال
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال