مقطع تحكي هذه القصة أنّ "سعاد" خرجت في الصباح إلى الشاطئ، ولم تستمتع أبدا، فرجعت إلى البيت وهي تشتكي من أشعة الشمس الحارة، وأنها لا تحب الشمس، لأن ضوءها يؤذيها والقمر يضيء أيضا لكنه لا يؤذيها. سعاد تقول إنها تحب القمر أكثر من الشمس لأن ضوءه جميل، وعند سماع أمها لما قالته قررت الأم أن تشرح لابنتها سعاد لماذا أشعة الشمس حارة والقمر لا، ومن أين يستمد القمر ضوءه. وبعد هذا الكلام، حاولت سعاد الخروج للحديقة لكن أشعة الشمس الحارقة أيضا أتعبتها ولم تجعلها تلعب من غير أن تختفي عن تلك الأشعة، وتهرب منها بالمظلة أو تحت الأشجار، فرجعت إلى المنزل وهي حزينة تشكو لأمها ذلك وتقول: إنني أحب الشمس وأريدها أن تكون صديقتي لكنها لا تحبني. فجلست معها الأم ثانية وأصبحت تبين لها سبب كون الشمس حارة وفائدتها للإنسان والحيوان والكائنات الحية، وإذا قللت الشمس من حرارتها ماذا سيحصل للأرض والكائنات التي تعيش عليها وتستمد قوتها من حرارة ودفء الشمس. فهمت سعاد كلام أمها وفرحت كثيرا بالشمس التي تؤدي دورها بإخلاص وعلى أكمل وجه من أجلها، ومن أجل بقية الأحياء فذهبت إلى الحديقة ثانية وأصبحت تلعب مع صديقتها الشمس.
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري
منال محجوب

الصداقة - قصص الأطفال