| مقطع |
تتحدث القصة عن (مشاري) فهو طفل عمره أربع سنوات، يخرج كل يوم ويلعب مع شجرة البمبر قرب منزله؛ فهي تحبه، وتحميه من الشمس، وتطعمه من ثمرها.
ومع مرور السنين أصبح (مشاري) رجلا يرعى والديه، ويخرج للعمل، ويذهب إلى شجرة البمبر، ويقطف من ثمارها؛ فيأكل منه، ويعطي الفقراء، ويبيع الباقي لتاجر الفواكه، ويستلم النقود.
وعندما جاء فصل الشتاء طلب مشاري من الشجرة أن تحميه من البرد هو وعائلته، فوافقت الشجرة أن يقطع بعض أغصانها.
مرت الأيام، وأراد (مشاري) أن يبني بيتاً بجانب بيته، فطلب المساعدة من الشجرة؛ فوافقت وهي حزينة أن يقطع ما تبقى منها، وفرح (مشاري) ببنائه للبيت، ولكن شاءت الأقدار فهبت الرياح وهدمت البيت الجديد والقديم؛ لأنها لم تجد الشجرة التي كانت تحميها.
أسرع (مشاري) يبكي ويطلب المساعدة من الشجرة؛ فقالت له الشجرة: أنا آسفه يا (مشاري) ولكن لم يبق لي شيء لأقدمه لك.؛ فندم (مشاري) على ما فعله بصديقته المخلصه شجرة البمبر. |