مقطع السمكة الحمراء: كان يا ما كان، كان هناك ولد اسمه "حمدان" كان يجلس أمام قصر كبير، وكانت مهنته صيد السمك، فنظر إلى هذا القصر وقال: يا رب أعطني مثل هذا القصر. وفجأة سمع صوتا ينادي، ويقول: أيها الصياد الصغير. نظر فوجد شيخا فقال له: لقد شعرت باليأس؛ لأني فقير، وأحب أن أكسب المال بسرعة. فضحك الشيخ وقال: يمكنك ذلك طبعا. فقال له: كيف ذلك؟ فقال: إذا اصطدت السمكة الحمراء. فذهب إلى البيت؛ لكي يعمل سنارة جديدة، واستيقظ مبكرا، وذهب لكي يصطاد السمكة الحمراء، التي يحتاجها الملك منه؛ لكي يعالج الأميرة، وذهب لكي يصطاد السمكة فلم ينجح في المرة الأولى، ولكنه اصطاد سمكا كثيرا، وقال له الشيخ: بع هذه السمكة، واحتفظ بالنقود في سترة. وذهب في اليوم التالي، واصطاد سمكا كبيرا، فقال له الشيخ: احتفظ بقدر منها. وكذلك فعل في اليوم التالي. وبعد عامين، مرّ عليه حمدان، وهو يجلس تحت شجرة، وقد فرح بوجود الشيخ، فقال له الشيخ: هل صدّقت يا حمدان أن هناك سمكة حمراء؟ فقال: لقد كنت صدقت في البداية فقط، ثم عرفت أنك تريد مني أن أعمل بجهد؛ لكي أوفر المال. وعاش حمدان بسلام مع أمه. الأمير النساج: خرج الأمير "كريم" إلى السوق؛ لبتعرف أحوال شعبه مع وزير وزراء المملكة، فالتقى بفتاة جميلة اسمها "نسرين" وقد أعجب الأمير بها وقال: أريد أن أتزوج بها. فوافق الملك، ثم وقف "نور الدين" أبو نسرين وقال: هل بهذه طريقة تطلب يد ابنتي؟ يجب أن تأتي إلى دياري. فاحترم الملك كلام نور الدين، فقال له: هل توافق على الزواج؟ فقال: لا. يجب على الأميرـ أولا ـ أن يتعلم حرفة لكي يتزوج. وعاد الأمير للصيد مع رفاقه، وكان الأمير يقترب من مجموعة من اللصوص دون أن يدري؛ فخطفوه وأخذوا الأمير في قارب، وقالوا له: من أنت؟ فقال: أنا نساج فقالوا: أحضروا نسيجا، وأمروه أن يصنع ثوبا. فصنع الأمير ثوبا، واستغلوا الأمير في صنع السجاد الفاخر، فعرض على الملك، فقال: من المؤكد أن ابني هو من صنع هذا. ثم جهّز الملك سفينة كبيرة، وقادها بنفسه، ثم هاجم الملك المكان، وأنقذ ابنه الأمير، وفر اللصوص. خوذة سلمى: وجدت "سلمى" خوذة في البحر، فذهبت لأبيها وقالت له: إني لقيت هذه الخوذة يا أبي. فقال لها: أن هذه الخوذة تذكرني بأيام الحرب يا ابنتي! فقالت لأبيها: وما هذه الحرب يا أبي؟ فقال لها: إن الحرب قد تقوم أثناء العدوان على أرضك. فهل احتلال الأرض يكون خيرا؟ قالت: لا يا أبي. حصالة مسعود: انتهى الأستاذ "عبد العليم" مدرس العربي من تصحيح كراسات الإجابة للتلاميذ، وحصل "مسعود" على الدرجة النهائية. فأخذ من المدرس هدية وهي: قطعة من النعناع، وفرح مسعود بها كثيرا. وفي الامتحان الثاني، أخذ شخص آخر غير مسعود قطعة من النعناع، وذهب مسعود إلى صديقه، وقال له: ألف مبروك يا صديقي شريف! طاحونة عم درويش: كان هناك شخص اسمه "درويش" لديه طاحونة، وكان بشوش الوجه حسن الأخلاق، محبوبا من الناس. وذات يوم، كان هناك ازدحام في طاحونة عم درويش، وجاء رجل كبير يريد أن يشتري طاحونة العم درويش، فقال له: تصرف يا عمدة، إن هذا الرجل قد يتحكم في القرية، إذا أخذ الطاحونة منا. وأخذ هذا الرجل الطاحونة، ثم حلّ الظلم على القرية؛ حيث زاد في ثمن طحن الحبوب، لكنه في النهاية اضطر إلى بيع الطاحونة إلى أهل القرية. الدجاجة المخيفة: اختفت دجاجتي التي أحبها فجأة؛ فسألت عنها الجيران، وقال أحد الجيران: إني رأيتها وهي تأكل مع الدجاجات في الحديقة. وأخبره آخر أنه شاهدها في أحد البيوت على السطح، وأخبره ثالث أن الدجاجة موجودة في الحديقة؛ فنظر فوجدها مع مجموعة من البيض تحولت إلى كتاكيت. اللبلابة المكافحة: زرع "وائل" بذرة تحت البيت، قبل أن يذهب لقضاء الإجازة الصيفية، فلما رجع وائل إلى الدراسة مع بداية العام الدراسي، سمع صوت: تك.. تك. فراح يستطلع الأمر؛ ليعرف حقيقة هذا الصوت، فأجاب النبات: إنها بذرة اللبلابة التي زرعتها. فقالت: كانت عمتك تسقيني كل بضعة أيام من إبريق، ولكني وحيدة، أشعر بالوحدة، وكنت مريضة، وقابلت الغراب، فقال لي حكمة عظيمة: إن الله لا يخلق أي شيء إلا إذا كان له فائدة.
عنوان الكتاب
حسن صبري محمد

سلسلة القصص الشعبية
الحذر
الظلم - قصص الأطفال
الصداقة - قصص الأطفال