مقطع تدور أحداث هذه القصة عن صديقتين من جنسين مختلفين إحداهما قطة وتدعى "أم خداش" والأخرى كلبه تدعى "أم يعفور". كانت كلتاهما تحب الأخرى وتخلص لها ولا تخفي عنها شيئا من أسرارها، وكانتا تأكلان معا من طبق واحد وتعيشان في بيت واحد. تبدأ أحداث القصة عندما اختفت القطة أم خداش حيث إنهما من عادتهما أن تلقي التحية على صديقتها أم يعفور، فلاحظت أم يعفور هذا الاختفاء، وأخذت تبحث عنها في كل مكان، وبعد البحث المتواصل وجدت أم يعفور أم خداش في غرفة الغسل الصغيرة واستغربت أم يعفور جلوس صديقتها في صندوق فوق الرف، وما هي إلا دقائق حتى سمعت مواء قطط ففرحت وعلمت أن صديقتها أنجبت ولكن حدث سوء فهم بين الصديقتين، فعندما سألت القطة أم خداش صديقتها أم يعفور عن جمال أطفالها لم تجب الكلبة بإجابة تسعد بها صديقتها مما أثر على أم خداش فغضبت من صديقتها وانصرفت غاضبة، فحزنت الكلبة كثيرا فهي لم تقصد الإساءة ولم تقصد بتلك الإجابة شيئا. وبعد أيام ذهبت أما خداش للبحث عن طعام وتركت أطفالها لوحدهم فسقطت إحدى صغارها في إناء مملوء ماء وهو لم يكن يعرف السباحة، ولكنه حاول جاهدا أن يسبح، في هذه اللحظة جاءت أم يعفور ورأت القط على هذه الحالة فأسرعت وساعدته، وعندما عادت القطة أم خداش وجدت ابنها مبتلا فغضبت أم خداش من صديقتها ظنا منها أنها هي السبب في ذلك ولكن القط الصغير أخبر أمه بالحقيقة، فشعرت القطة أم خداش بالحرج وحاولت أن تتقرب من أم يعفور التي تتميز بقلبها الطيب، إذ إنها نست الإساءة وبدأت صداقتها من جديد مع أم خداش. وفي يوم من الأيام عادت القطة أم خداش إلى صغارها بعد أن غادرت بحثا عن الطعام، ولكنها لم تجدهم ووجدت واحدا فقط ووجدت الكلبة أم يعفور حزينة فسألتها عن أولادها فقالت لها إن رجلا قد أخذهم ووضعهم في سلته وحملها إلى الخارج، وحاولت منعه فلم تستطع ولكن سمعت سيدهم يقول إن القطط أخذت لمكان حيث سيعتني بها الخدم، وهذا الكلام خفف عن أم خداش جزعها. مرت الأيام وذات يوم دخلت أم خداش المطبخ ورأت صديقتها أم يعفور قد أنجبت صغارا كثيرة ولكن الفرحة لم تدم فقد مرضت أم يعفور وأُبعدت عن المنزل تاركة أولادها في رعاية أم خداش والتي لم تفرّق في معاملتهم، وبعد أيام عادت أم يعفور وكلها شوق لرؤية أبنائها وفرحت كثيرا بالجهد الذي قامت به صديقتها في سبيل أطفالها.
عنوان الكتاب
كامل كيلاني


قصص علمية
الصداقة - قصص الأطفال