| مقطع |
تحكي القصة عن سلطان عاقل، كان يحب الخير للناس جميعا، وكان يحكم بالعدل، وكانت له نظرة مستقبلية بشأن الحكم؛ فاستدعى السلطان الوزير، واستشاره فيمن يكون الأصلح في الحكم من بعده، ويتزوج الأميرة، فاقترح الوزير بأن يسافر الأبناء الثلاثة، كل ابن يسافر إلى بلد، فذهب الابن "فاضل" إلى أرض "زرقاء اليمامة" فسمع بالمنظار العجيب، الذي يرى به المدن الأخرى على مسافات طويلة، فاشتراه وتعلم كثيرا من أهل هذه المدينة. أما الابن "عاقل" فقد ذهب إلى مدينة في الغرب، وتعرف إلى رجل صنع بساط الريح، والذي يستطيع أن يطير عليه، فأعجب به واشتراه. أما الابن "كامل" فذهب إلى أرض مشهورة بزراعة الأعشاب، فتعرف إلى عالم من مصر اسمه "ابن البيطار" وتعلم منه الكثير من العلم، ثم تعرف إلى رجل زرع شجرة تفاح، لم تثمر إلا تفاحة واحدة، وهذه التفاحة تشفي جميع الأمراض، فاشتراها الأمير كامل بثمن غال جدا. وأخيرا التقى الأمراء الثلاثة في البلاد، واعتقد الأمراء الثلاث أن كلا منهم أتى بالأفضل، وحكى كل ابن حكايته لإخوته، ثم اقترح أحدهم بأن يروا مدينتهم من خلال المنظار، فرأوا مدينتهم بحالة سيئة جدا، ووالده حزين والأميرة مريضة، فقرروا الذهاب للمدينة على البساط، فاستخدموا البساط السحري، فذهبوا سريعا إلى المدينة، وأطعموا الأميرة التفاحة، فأصبحت بأحسن حال، وقد قال الإخوة بأن أهالي المدينة هم من يختارون الحاكم، وأن الأميرة هي من تختار الزوج المناسب، أما الإخوة الثلاثة فقد اكتفوا بما يسمى بالسرنديبية، وهي الحكمة العظمى لإنجاز جميع طموحاتهم. |