مقطع تحكي هذه القصة أنه كان هناك بلدة يحكمها والٍ قاسٍ بتصرفاته، كرهه شعبه ولا يستطيع أحد أن يرفع صوته على الوالي لأنه سيكون مصيره السجن، فعندما جاء الخبر لبرغوث الصغير فكر في أن ينتقم منه بالرغم من صغره وضعفه، وفي ليله من الليالي والوالي غارق في نومه جاء البرغوث وقرصه قرصات مؤلمة فانزعج الوالي وأمر خدمه أن يتخلصوا من هذه الحشرة. جاء الخدم لينظفوا فراشه ولم يعثروا على أي حشرة فقد كان مختبئا في رأس الوالي، رجع الوالي إلى النوم فبدأ البرغوث يقرصه ومرة أخرى جاء الخدم ليبحثوا عنه فاختبأ في تاج الملك. تحدث الملك مع البرغوث وظن خدمه أن الملك أصابه الجنون، وفي اليوم التالي أصدر الوالي قرارات أغلبها ضد البراغيث، وذهب إلى فراشه وهو خائف وعندما نام بدأ البرغوث يلسعه ويلدغه، صرخ الوالي وطلب من البرغوث الرحمة وقال له ماذا تريد مني أجابه البرغوث أن يعدل بين الناس ويحكم باللين، أمر الوالي خدمه أن يحاصروا القصر ويقاتلوا البرغوث لكنهم لم يفعلوا ما أمر، بل حافظوا على البراغيث كي تنال من الوالي، اختبأ البرغوث في طاقية الوالي، وعندما جاء إلى النوم ارتدى الطاقية والبرغوث يقرصه، فبدأ الوالي بضرب نفسه في كل مكان ولكنه لم يمسك البرغوث، ثلاث ليالٍ لم ينم الوالي وفي الليلة الرابعة سأل البرغوث بماذا تأمرني حتى تبتعد عني أجابه بأن تخلع ثيابك وتغادر البلاد دون مال فاستجاب لأمره، جاءت الناس تحيي البرغوث لكنه اختبأ لأنه يريد فقط أن يختار الناس حاكما عادلا لبلادهم.
عنوان الكتاب
فكتور هوجو
محمود الهندي


روائع الأدب العالمي للأطفال
الرحمة
العدل