مقطع تدور أحداث هذه القصة حول حاكم عظيم له من الملك الكثير، وله العديد من البساتين الجميلة، وكان له ابنه صغيرة كان يحبها كثيراً، ولا يستطيع أن يراها حزينة. في أحد الأيام كانت الطفلة تلعب في بساتين والدها، وكان يوجد في هذا البستان كوخ صغير محطم، تسكنه امرأة عجوز ضعيفة. وبينما كانت الطفلة تلعب بالكرة أمام هذا الكوخ سقطت الكرة على نافذة كوخ العجوز وكسرت زجاجه، فغضبت العجوز من الطفلة، وصرخت في وجهها وأخذت منها الكرة. ذهبت الطفلة إلى والدها الملك وكانت تبكي وتشتكي له من المرأة العجوز، احتار الملك في أمر العجوز، ولكنه وجد الحل عندما استشار مستشاريه، وعرضوا عليه بأن يعطوا المرأة العجوز مبلغاً من المال حتى تترك كوخها وبذلك تستطيع الطفلة اللعب بحرية. أعجب الملك بهذا الحل، وأمر جنوده بأن يذهبوا إلى المرأة العجوز وأن يعطوها المال، ذهب الجنود إلى العجوز، وعرضوا عليها هذا الحل، ولكن العجوز غضبت من ظلم الملك لها، ولأنه يريد أن يبعدها عن منزلها، ورفضت المال وطلبت من الملك أن يأتي القاضي لكي تأخذ حقها من الملك ووكلت أمرها إلى الله الذي لا يضيع حق المظلوم. قبل الملك هذا العرض وذهبوا جميعهم إلى القاضي العادل لكي يحكم فيما بينهم، حاول القاضي بشتى الطرق أن يجعل المرأة تقبل بالمال الذي عرضه لها الملك، ولكن المرأة العجوز لم تقبل. وقدمت للقاضي الحجج القوية لكي تسترد كوخها، تراجع القاضي عن هذا الأمر عندما رأى حكمة العجوز وقوتها وذكاءها وتمسكها بمنزلها، فحكم بكل عدل بأن يبقى المنزل للعجوز، وأنه من حقها في النهاية. ندم الملك على ما قام به، وقدم المال للمرأة العجوز هديةً لها، وطلب منها العفو على ما بدر منه
عنوان الكتاب
أحمد سويلم
مصطفى حسين


واقعي
يحكى أن
لعلم بان صاحب الحق لا يضيع حقه
العدل