مقطع القصة تدور حول فتاة جميلة صغيرة تدعى زهراء، بدأت يومها على صوت العصافير، وخرجت تستنشق نسيم الحديقة، وذهبت لتتوضأ، وتصلي صلاة الصبح بكل خشوع لتشمر براحة والطمأنينة، وبعد أن أرات الصلاة لبست ملابسها، ومشطت شعرها، ونزلت للحديقة لتجمع ثمار الجوافة التي سقطت من أشجارها على الأرض، ووصلت لحوض الورد الأحمر. وجاءت لتختار أجمل وردة لتهديها لأمها وأعجبتها وردة حمراء جميلة، وأرادت أن تقطفها وكانت محاطة بالأشواك، فأمسكت بساقها الخضراء بين يديها، وبدأت تثنيها لكي تكسرها، فسمعت صوت أنين من الوردة، وقالت لزهراء: (إنك تسببين لي الألم) وانزعجت زهراء. وتساءلت كيف تتألمين، وأنني لست إنساناً ولا حيواناً، فشرحت شجرة الورد لزهراء أن النباتات هي كائنات حية، تنمو وتتغذى وتتنفس وتشعر بالألم إذا كُسر ساقها. ولكن زهراء قالت للشجرة أن الله خلقكم لنا لنتمتع برائحتكن، ونصنع منكم شراباً، ومربى. وردت شجرة الورد على كلام زهراء، وقالت لها: إن كلامك صحيح، ولكنكم تسببون لنا الألم بقطف الزهور بطريقة خشنة، وأن البستاني مدرب على قطف الورود بمقصه الحاد. عندما جلست بجوار القلعة، واستفسرت زهراء: كيف تعيشون من شرب الماء وحده، فضحكت شجرة الورد، وقالت الماء: سر حياتنا وأن جذورهم تمتص الماء من الأرض، وتوصله للساق ثم للفروع، وقالت زهراء لشجرة: (هل تعلمين أننا نضيف للورود منظراً جميلة؟ مثلاً الورد الأحمر للمحبة والأبيض رمز للصفاء، والأصفر رمز للوفاء) واستعملت زهراء الخبرة أن تأخذ هذه الوردة لتهديها لوالدتها، واعتذرت عن الألم الذي سببته لها وقدمت الوردة لأمها ففرحت وسعدت
عنوان الكتاب
إلهام سعودي


المكتبة الصغيرة
الصلاة
الرحمة
الوضوء
الخشوع