مقطع تحكي هذه القصة أنه كانت هناك روضة بديعة يوجد فيها مجموعة من القطط مختلفة الألوان تعيش في أمان وسلام؛ ولم تشعر أي واحدة منهم بالوحدة. وذات يوم، جاءت هرة سوداء وشعرها طويل وكان ذيلها كذيل الثعلب، وعندما رأتها القطط فرّت منها وذهبت إلى حضن أمها، فحزنت الهرة السوداء لأنها لم تجد مكانا تأوي إليه، ثم جلست بالقرب من القطط الصغيرة، فرأت قطة مريضة فأحست بأنها مصابة بحمى خطيرة فاقتربت منها وقالت لها عن سفرها، وأنها تعلمت أشياء كثيرة عن الطب، وأخبرتها أنها سوف تصاحبها، وبعد ذلك أحضرت الهرة السوداء أعشابا ثم أشعلت النار وأحرقت وأذابت رمادها في الماء فغسلت جسم القطة المريضة وسقتها من الماء، وبعد فترة شعرت القطة المريضة براحة فقامت وقفزت بفرح وسعادة، وبعد ذلك اقتربت جميع القطط تشكر القطة السوداء، ودعتها أن تبقى معهم، فسعدت الهرة السوداء، وكانت تحكي لهم عن بعض المعلومات التي تعلمتها من سفرها، وبعد ذلك أصبحت أشهر هرة، وكانوا يسمونها بالهرة الفيلسوفة.
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري


رمزي
قصص ذهبية على ألسنة الحيوان
الألوان
القطط - قصص الأطفال
الحكمة