مقطع تحكي القصة أن بديع الزمان كان يعيش في بغداد، وكان يتصف بقوة جسمه وضعف عقله وكثرة أمواله، وكان يفكر كيف يصبح رجلا مشهورا ويحبه أهل بغداد، فلم يعرف كيف يحقق رغبته، فاستشار رجلا حكيماً، فنصحه بأن يساعد المظلومين في استرداد حقوقهم المسلوبة. فرح بديع الزمان وعاد إلى منزله وسأل زوجته عن صفات المظلومين، فقالت له: لا بد أن تكون وجوههم عابسة، فذهب يبحث في الشارع فوجد إنسانا عابساً، فذهب له وقال له: أنت مظلوم وسأساعدك، فأجابه وقال له: أنا اسمي "عباس" وأنا مظلوم، سطوت على أرض صغيرة وطردني صاحبها. فذهب معه ونجح في طرد صاحب الأرض، فذهب صاحب الأرض إلى القاضي شاكيا له، ثم أحضر القاضي عباس و بديع الزمان، فحكى بديع الزمان للقاضي فضحك عليه، وبعدها اشتهر بديع الزمان في بغداد بأنه الرجل الذي إن ينصر المظلومين فقد نصر الظالمين.
عنوان الكتاب
زكريا تامر
نوال عبود


المستقبل للأطفال
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال
الحكمة