مقطع تحكي القصة عن صانع دمى ، يتمنى أن يصبح ابنه "أونج" مثله (صانع دمى )عندما يكبر ، ولكن الأبن لم يكن يحب أن يكون مثل أبيه في مهنته غير الممتعة وطلب من أبيه أن يسمح له بمغادرة المنزل .نظر إليه أبوه ـ والحزن يملأ قلبه ـ وأعطاه أربع دمى خشبية قد نحتها بنفسه ، وكانت الدمية الأولى تمثل رمز الحكماء وهي الحكمة ، والثانية تمثل الغول ذا الوجه الأخضر وهي القوة ، والثالثة تمثل الساحر الحكيم وهي المعرفة ، والرابعة تمثل رجل الدين وهي الخير ، كما أن هذه الدمى تحوي رموزا تساعده على مواصلة رحلته . رحل الابن ، وخيم الظلام ووجد نفسه متوغلا في الغابة، وجلس تحت الشجرة وأخرج دمية الحكماء وسألها : هل المكان آمن ؟ وشاهد في المكان آثار نمر ، ونام على أغصان الشجرة ، وفي اليوم التالي صعد "أونج " إلى الجبل وشاهد قافلة تسير بها بضائع غالية ، وخاطب دمية القوة قائلا : أريد أن أحصل على هذه الثروة ؟ كبرت الدمية ، وضرب الغول الأخضر بقدميه على الأرض ، وبدأت الصخور تتدحرج ، وتسقط من فوق الجبل وتسد الطريق على القافلة ، وسائقو عربات القافلة قد قفزوا من عرباتهم ، سارع "أونج " وأخذ البضائع كلها ، وسمع صوت فتاة تبكي وترتجف من الخوف ؛ فسألها ما اسمك ؟ قالت : اسمي "مالا" ووالدها هو مالك هذه القافلة . وقع "أونج" في حبها واصطحبها وأهتم بها ، وسأل "أونج " الساحر : ماذا أفعل بهذه الثروة ؟ فعلمه الساحر أسرار الطبيعة . وبمساعدة الغول والساحر صار" أونج " تاجرا ؛ فاشترى لنفسه قصرا وأسكن "مالا" معه ، ووضع الدمى في غرفة خاصة ، و" مالا " لا تتكلم ؛ لأن أونج سرق ثروة أبيها الذي لم تعثر عليه ، وأحضر لها أونج تاجا يصلح لملكة وعليه ياقوت وألماس وزمرد ، فنظرت مالا إلى التاج وأبعدته عنها ؛ فتحطم قلب "أونج" ، وقرر أن يساعدها في البحث عن أبيها . رجع إلى القصر ولم يرها ؛ فقد هربت . استدعى رجل الدين الفاضل ورمز الحكماء إلى الحياة فقالا لأونج : الثروة والمال لا تجلب السعادة ، لذلك ـ وبعد الاستماع لنصائحهما ـ بنى معبدا ، وقدم الطعام والمأوى للفقراء . وفي ذات يوم شاهد "أونج" الفتاة وأباها زائرين ؛ فاندهش لذلك، وطلب من والدها العفو على ما بدر منه نحوه . لاحظت "مالا" تغير" أونج " للأفضل . وهكذا أصبح أونج مساعدا للتاجر وشريكه ، وتزوج مالا . أما الدمى الأربع فلم يتوقف عن استشارتهن والعمل بنصائحهن طوال حياته .
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
أحمد عنان


شعبي
ماذا يقرأ أطفال العالم؟
عمل الخير
الحكمة