مقطع تدور أحداث القصة حول مجموعة من الأرانب كانت تعيش في الغابة عند بحيرة عذبة ، وذات مرة جمعهم ملكهم وقال لهم إن العشب يجف في الصيف من الحر ، والأرض خصبة ، تعالوا نزرعها كرنب وحشاء برجا ، نزرع ونعمل حتى نأكل ما نحب، فوافقوا وراحوا يزرعون ، وعاشت الأرانب فرحة . وفي يوم من الأيام عطشت مجموعة الأفيال ، فانطلقت إلى البحيرة ، وفي طريقها رقصت فأتلفت المزروعات وقتلت الأرانب ؛ فاجتمعت الأرانب للتشاور وجلس ملكهم على مقعده ، وجلس بجانبه أرنب عجوز ، وقال الملك : لقد رأيتم ما فعلته الأفيال بزرعنا وأولادنا ! فما رأيكم ؟ فأشار أرنب شاب وقال : نشتكي إلى الأسد فهو ملك الغابة ، فقال الأرنب العجوز : أسكت أيها الصغير. إن خطر الأسد علينا أكبر من الفيلة ؛ فهي تشتهي لحمنا، فكيف نشكو له ؟! فقال الملك بحزن : لقد عرفت الفيلة طريق البحيرة ، وفي كل يوم سوف يأتون ويدمرون مزارعنا ويقتلوننا ، فقال الأرنب العجوز : إن لدي فكرة ، فذهب إلى الفيلة وصعد على غصن حتى لا تدوسه الفيلة بأقدامها وصاح : أيها الأفيال ، إن القمر أرسلني لأخبركم أنه غضبان عليكم ؛ فنظروا إلى القمر، فرأوا الضباب يغطي وجهه وقالت : لماذا غضب القمر علينا ؟ وما نفعل حتى يرضى؟ فنزل الأرنب وقال :غضب لأنكم شربتم من بحيرته دون إذنه، يجب أن تذهبوا إلى البحيرة وتعتذروا له وتحلفوا ألا تشربوا منها مرة ثانية . وصلت الأفيال إلى البحيرة ، وهناك رأت صورة القمر يهتز بالماء ؛ فزاد خوفهم ، ورجعت إلى الوراء وهي تعتذر وتحلف بألا تعود ولو ماتت من العطش . وهنا نرى الحكمة وأهميتها في القضاء على المشاكل
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


الأرانب - قصص الأطفال
الحكمة
التفكير