مقطع تحكي القصة عن طفل، يميز بين الحيوانات من خلال التضاد في الصفات المختلفة لها في فئتين. فمثلا، عرضت القصة الفيل بشكل كبير، بحيث تملأ رسمة الفيل الصفحة، موضحة للطفل أن حجمه كبير، وكلمة كبير ذات الخط الكبير يعتبر تناسق جيد، وضدها العنكبوت صغيرة، بحيث جعلتها صغيرة في الصفحة التي يقرأ فيها الطفل، وعبرت عن كلمة صغيرة بخط صغير؛ ليستنتج الطفل من الرؤية مدى صغر العنكبوت بجانب كبر حجم الفيل. في الصفحة التالية، السلحفاة بطيئة، بحيث جعلت كلمة كبيرة للدلالة على الثقل، والسلحفاة أمامها مسافة كبيرة بجانب الصفحة كدليل على سرعتها البطيئة. وفي المقابل الفهد أعلى الصفحة، يداه وأرجله متباعدتان، حيث يلاحظ الطفل سرعته، وترفق كلمة تدل على أن الفهد سريع بشكل يحاكي جسمه. الزرافة طويلة، وكلمة طويلة مكتوبة بشكل طولي متناسق مع طول رقبة الزرافة. وفي المقابل فإن القرد قصير، وكلمة قصير مكتوبة بشكل قصير متناسق مع قصر قامة القرد. كما توضح القصة الضد في شكل جلد الحيوانات، ليس فقط في الأحجام والأشكال؛ فالحمار الوحشي مخطط، وبالمقابل فإن الفهد منقط. وبذلك يدرك الأطفال الفرق بين الحيوانات من خلال أشكال جلد الحيوانات على الرغم من تشابه حجمها. أيضا تظهر القصة الاختلاف والتضاد في البيئة من خلال عمقها وارتفاعها، فعندما يسبح الحوت ترفق الكلام تحته بشكل انسيابي، كحركة الأمواج مع بروز كلمة عميق لأنها الكلمة الضد. وفي المقابل النسر الذي يحلق عاليا، مع بروز الضد وهو كلمة (عاليا). كما تختلف الحيوانات في ملمس جلدها، فالسهيم جلده ناعم، وضده فرس النهر؛ فجلده خشن. كما يمكن التمييز بين الحيوانات من خلال أصواتها؛ فالأسد صوته صاخب، وأرفقت القصة صورة على شكل موجات كدليل على الضخامة، والفم مفتوح بقوة الصوت، وفي المقابل نجد حيوان الخلد، حيث النوم الهادئ في حجر بعيدا عن الأصوات المزعجة وفمه مغلق لا يصدر صوتا. وفي الصفحة الأخيرة، اجتمعت الحيوانات فهي ـ وعلى الرغم من اختلافها ـ تعيش بسعادة، وفي ذلك رسالة للطفل؛ بأنه على الرغم أيضا من اختلاف الناس وأشكالهم فإنهم لابد أن يعيشوا في سعادة، مثل حيوانات الغابة اللطيفة.
عنوان الكتاب
كلوديا لويد
كلوديا لويد


حكايات تينغا تينغا
اللغة العربية - تعليم
التفكير