مقطع تتحدث القصة عن أرنبة برية كانت تعدو ذات صباح بنشاط وسعادة، وتتغنى بأغنية تتحدث فيها عن نفسها، وفجأة رأت أمامها نمرا يغط في نوم عميق، وبجانبه أفعى كبيرة ملتفة على نفسها، وفي ذلك الوقت راحت الأرنبة تسأل نفسها: ماذا لو لسعت هذه الأفعى النمر وهو نائم؟! اتخذت الأرنبة قرارها بسرعة فائقة، واقتربت من النمر، وجذبت ذيله بقوة على الرغم من خوفها من النمر؛ فأفاق النمر من منامه وقال: من هذا الذي تجرأ على إيقاظي؟ فأجابت الأرنبة: اعذرني يا سيدي؛ أنا التي فعلت لأحذرك من الأفعى، ونظر النمر إلى جواره فشاهد الأفعى، وقال في نفسه: الأرنبة لم تكذب. ثم انطلق بعيدا عنها مع صديقته الأرنبة، وقال لها: هاتي كفك لأصافحك، ومدحها وقال: نها شهمة وشجاعة، وتعهد بأن تكون صديقته وأنه سوف يحميها من كل أذى تخشاه. سرت الأرنبة بذلك سرورا عظيما، وبعد لحظات قفز ثعلب فجأة من الدغل الذي كانا يقفان فيه، وبسرعة فائقة اختفت الأرنبة، هز النمر رأسه مندهشا، وهو لا يكاد يصدق ما يرى، وبحث عن صديقته الأرنبة إلى أن وجدها في المساء؛ فقال لها: لماذا هربت؟! فقالت: رأيت ثعلبا، فقال النمر: ألم أعدك أنني سوف أحميك؟ فقالت: نعم. فقال: ألم تصدقينني؟ قالت: بلى، ولكن الاحتياط هو طبيعتي.
عنوان الكتاب
سرغي ميخالكوف


قصص يحبها الجميع
الصداقة
الأرانب - قصص الأطفال
الحذر من الأغراب