مقطع قصة خيالية تدور أحداثها حول عصفور ، كان له حصان جميل ، يركب فوق ظهره ليزور أصحابه (الحشرات) ، ويلعب معهم في حديقتهم الجميلة . طار العصفور بحصانه ووصل إلى حديقة الحشرات وانتظر حشرة كي يلعب معها ، فسمع دودة الحرير وهي تقول للصرصور : انظر إلى أم أٍربعة وأربعين ! فنظر الصرصور إليها ؛ فخاف منها وانطلق هاربا ومعه الدودة . سأل العصفور الصرصور: لماذا تجري؟ فلم يرد. وسأل أيضاً دودة الحرير : لماذا تهربين؟ فلم ترد أيضاً. وكانت هناك نملة واقفة فرأت الصرصور والدودة تجريان . وعندما رأت أم أٍربعة وأربعين جرت معهما . بينما كانت النحلة مشغولة بامتصاص العسل من الزهرة ، لذلك لم تعلم بما حدث ، فأخبرتها الفراشة بالأمر وقالت لها : إن الخطر قادم يا صديقتي ! ولما رأت النحلة أم أٍربعة وأربعين؛ هربت وطارت مع الفراشة. وقف العصفور مندهشا عندما رأى الحشرات تجري وهي خائفة وقال : إنها حكاية غريبة ! ركب العصفور حماره وغمزه برجله ، حتى وصل إلى قلعة الحشرات ، ورآهم خائفين فقال لهم : لماذا تخافون يا أصدقائي؟! دعونا نلعب ونرقص ونغني . فقالوا له : إن أم أٍربعة وأربعين هجمت علينا وهي متوحشة ، تأكل كل شيء في طريقها . ضحك العصفور وقال : لا تخافوا وتعالوا نلعب ونرقص ، وإذا جاءت أم أٍربعة وأربعين فسوف أقضي عليها . وعندما جاءت هجم عليها العصفور ليأكلها، ضربته أم أٍربعة وأربعين بالمسدس ؛ ففر العصفور وهو يقول للحشرات : معكم حق!
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز
أنجلو زكي


قصص الحيوان
الصداقة
العمل*