مقطع يعيش فايز مع أسرته وإخوته في بيت صغير إلا أنه دائم السرحان في المنزل أو في المدرسة لذلك كان يطلق عليه الآخرون أبو سرحة، فينشغل بتشكيل ورق القصدير والأسلاك. وفي عطلة الصيف قرر والده اصطحابه إلى ورشة البناء التي كان يعمل فيها فهو يعمل في بناء دقيق حجر. حيث كان يأمل الأب أن يساعد هذا العمل ابنه فايز على التركيز والمثابرة في الدراسة. وبسرعة تعلم فايز نقش الحجر بإزميل، ولكنه بعد فترة شعر بالضجر والملل. وفي أحد الأيام وهو يدق الحجر ظهر أمامه مخلوق غريب اسمه صخرون، واقترح على فايز أن يصحبه إلى مدينة صخرونيا وما هي إلا لحظات وإذا الإثنان في مدينة صخرونيا. وفي المدينة لعب الإثنان مع الصخر الرملي، ورقصا مع صخرة الصوان الصلبة، وتزحلقا مع الرخام الأملس، ورسما رسوماً على الحجر الكلسي. وبعدها ودع صخرون فايز وعاد فايز إلى الورشة وبدأ يدق بالحجر ويشكل بالصخور أشكالا جميلة وغريبة. وعندما انتبه والد فايز على ما يصنع ابنه وبخ ابنه، وأثناء ذلك حضرت صاحبة الورشة فأعجبت بما نحت فايز واشترت بعضاً منها، وطلبت من والده أن يصطحبه إلى معهد الفن ليتلقى دروساً فنية وذلك لأن فايز طفل موهوب. وبالفعل بدأ فايز بتلقي دروساً في النحت والرسم، وكون صداقات مع الأطفال في المعهد، وكان جداً سعيداً. وفي آخر الصيف أقيم معرضاً لأعمال الأطفال وحصل فايز على الجائزة الأولى. منذ ذلك اليوم أصبح يلقب بفايز الفنان بدلاً من فايز السرحان.
عنوان الكتاب
تغريد عارف النجار
ريم العسكري


واقعي
الموهبة*
العمل*
النحت
الصخور