مقطع في أحد القرى كان نصف سكانها يولدون على رأسهم ريشة والنصف الآخر يولد وليس على رأسه ريشة. وعلى الرغم من صغر الريشة إلا أنها كانت سببا للتفرقة بين السكان. فالسكان ممن ليس على رأسهم ريشة يشعرون بالحزن لعدم قدرتهم على القيام بالأعمال التي يقوم بها ممن على رأسهم ريشة. والأكثر من ذلك كان السكان ممن على رأسه ريشة لا يلعبون ولا يتحدثون بل ويعاملونهم معاملة مجحفة ويتباهون عليهم بريشتهم. تدخل السيد خطة الذي باع اختراعه بخمس ريالات وهي كبسولة من تناولها تظهر على رأسه ريشة. وبالفعل ما أن تناول السكان الكبسولة اذ ظهرت ريشه على رأسهم ومنذ ذلك اليوم بدأوا يلعبون ويرقصن مع السكان الذين على رأسهم ريشة. لكن ذلك لم يدم طويلاً حيث بعد مدة بدأ السكان ممن لهم ريشة منذ ولادتهم بالتذمر فاجتمعوا واخبرتهم السيدة فكرة بحل، فأخرجت ملصقات من يضعها تسقط الريشة، فاشترى السكان الملصقات وبمجرد وضعها على الجسم سقطت الريشة. عاد نصف السكان كالسابق يتباهون على من على رأسهم ريشة ولا يلعبون معهم وهذا ما أشعرهم بالحزن لأن فوق رأسهم ريشة. فقام السيد خطة باختراع آخر وهو مشروب تنبت لكل واحد ريشة تليق به ولكن الغريب أنه لم يحدث شي فاحتج الناس على هذا الاختراع. واثناء غضب الناس جاءت السيدة فكرة لتخبر الناس أن كنت تريد التميز عليك بمعرفة ما وهبه الله له من قدرات وما يستطيع أن ينجزه الشخص ويحققه، وبذلك أدرك أهل القرية أن داخل كل شخص شيئ يميزه، وعاش الجميع سعداء.
عنوان الكتاب
البتول كمال
علي الزيدي


خيال علمي
العمل*
الثقة بالنفس**