مقطع لم يكن الغراب يفعل شيئاً سوى البحث عن لقمة العيش، إلى أن جالت في خاطره فكرة، وكانت الفكرة أن يصبح مغنياً. بدأ الغراب بالغناء ورفع صوته بالغناء في كل الأوقات، لم يكن صوت الغراب شجياً، ولم يكن جميلاً. حاول الجميع إقناع الغراب ولكن دون فائدة. وظل يغني ويصدر أصواتاً كأنها صوت الزئيرٍ، أو، المواء، أو العواء. كما أن الثعلب والأسد أزعجهم غناء الغراب، فبسبب غناءه هربت الفريسة دون اصطيادها. وظل الغراب يغني.. ويغني، إلى أن تعب ونام. وأثناء نومه اجتمعت الطيور للبحث فيمن يقنع الغراب بعدم الغناء، فصوته غير مناسب للغناء، فبادر العندليب بقدرته على إقناع الغراب، وحلق مسرعاً للغراب وهو يشدو ويغرد بصوته الجميع، وعندما سمع الغراب شدو العندليب، عرف أن صوته غير مناسب للغناء، فعزم على شراء الناي وبدأ بالعزف على الناي، وكان العزف شجياً أطرب حيوانات الغابة جميعا، ومنذ ذلك اليوم لا تنام الحيوانات إلا على عزف الناي.
عنوان الكتاب
الحسن بنمونة
حسن أميكان


واقعي
العمل*
الغناء