مقطع منذ قديم الزمان كان الفلاح "سرور" يخرج يوميا إلى حقله؛ لكي يزرع، وكان يبيع محصوله بعد كل موسم حصاد؛ ليحصل على ما يقتات به. فجأة، ارتطمت الفأس بشيء صلب، ألا وهو جرة غريبة الشكل، لم يستطع أن يفتحها؛ فأخذها معه إلى البيت، وعندما فتحها، خرج منها العفريت، وشكر سرورا، وأعطاه ريشة الأمنيات، وقال له: إذا تمنيت شيئا فما عليك إلا رسمه فيتحقق لك. وجرّب سرور، ورسم ديكا روميا، فتحقق له. وبعد أسابيع مر "حسن" بحقل سرور مع صديقه دبدوب، ورأيا أن المزروعات قد ذبلت، وقد أصاب الحقل شيء غريب! وعندما دخلا على سرور، شرح لهما ما حصل، وقد أصبح سمينا كسولا! توجه حسن ودبدوب إلى مدينته، ورأيا أن العفريت قد سيطر على سكان المدينة، وأصبحوا كسالى وأصابتهم السمنة! وفي اليوم التالي توجه حسن إلى سرور، وأخذ منه الريشة، ثم توجه إلى قصر العفريت، ورسم صورة لحصان طائر فركب عليه، وحاول أن يأخذ الجرة، ولكنه لم يستطع، وأخرج العفريت من الجرة حصان الشر الأسود، وأطلق الصواعق باتجاه حسن وحصانه؛ فأفقده توازنه وسقط حسن أرضا، ورسم صورة لمرآة ووجهها باتجاه العفريت؛ فانقلب السحر عليه، ومات، وتحطمت الجرة، وزال السحر عن المدينة وسكانها، وعاد سرور إلى حقله ولقمة عيشه.
عنوان الكتاب
عبد الجبار ناصر


شعبي
حكايات شعبية
العمل*