مقطع في بلاد الصفصف، كل طفل يولد بموهبة، ومن كان بلا موهبة فلا مكان له في المدينة ويطرد منها. ويوم عرض المواهب أصبح قريباً، وماهر لا يستطيع المشاركة، وقريباً سيُجبر مع والدته على الرحيل، فلا مكان له بين كل هؤلاء الموهوبين والمتميزين، لأنه وَلدٌ بلا موهبة. ظل ماهر يراقب الأولاد الموهوبين، وأثناء ذلك أخبره أحد الأشخاص أن كنت تريد الحصول على موهبة عليك بإحضار شيئ ثمين. فكر ماهر ماذا يُحضر، فهو فقير ولا يملك شيئاً، وبمساعدةٍ من والدته، اهدته خاتما كانت ترتديه، شَعَرَ ماهر بالحزن لفقد والدته لخاتمها الخاص، ولكن كان عليه الحصول على موهبة وإلا سيطرد. أهدى ماهر الخاتم للشاب، ومقابله أخذ منه كمانا يعزف وحده، وقوس ذكي، والمحلول المنشط. وبالرغم من تفوق ماهر في مسابقة عرض المواهب ووصوله للمرحلة النهائية إلا أنه شعر بتأنيب الضمير، لأنه يعلم أن ما قدمه ليس من مواهبه ولا قدراته. وفي أحد الأيام قابل عجوزاً الذي نصحه بالبحث عن عمل يرغب به ويحبه ليتعلمه بشدة، وطلب منه العودة إلى مجتمع التدريب ربما يجد ما يبحث عنه. وأثناء وجوده في ساحة التدريب، شاهد كيف يتدرب الأولاد ليحسّنوا من مواهبهم، فعَلِم أن عليه التدريب، والعمل ليحسن من مهاراته. وخلال تواجده في ساحة التدريب، شاهد الطباخ الماهر، تذكر حبه للطبخ، فعرض على الطباخ المساعدة، وبدأ بالعمل وطبخ الكعك، والبسكويت بمهارة عالية. وعند الانتهاء كان جميع الأولاد بالانتظار لتناول الكعك والبسكويت. أكل الجميع وأصبح ماهر فيما بعد طاهياً مشهوراً، يدير مطعماً، ومدرسة لتعليم الطبخ.hgulg
عنوان الكتاب
منال الغداني
لجينه الأصيل


واقعي
العمل*
الموهبة*
الثقة بالنفس**