مقطع يحلم زبوط بن نقعة أن يكون تاجراً عندما يكبر، فنافذة غرفته تطل على الفريج، وبذلك سيكون مقر الدكان غرفته، ويبيع البضائع للزبائن من خلال نافذة الغرفة. كان زبوط يساعد والدته في بيع النخي والباجلا، وفي أحد الأيام طلبت منه والدته توصيل جدراً من القبوط لأحد نساء الفريج، ولكن زبوط باع لقمة من القبوط لكل من قابله في طريقة مقابل شيئاً يملكه الآخرين. فباع لقمة من القبوط مقابل كيس القرقيعان من الصبي، وخضاراً وبيضاً من المزارعين، وتيلاً من الصبية، وقطعة من السدو من أحد الرجال، وسبحةً وسواك، وعنزة من الراعي، وسمسمية ودجاجة وأشياءٌ أخرى. وعندما وصل للمرأة لم يعد في القدر شيئاً من القبوط. فعاد سعيدا لبيع الأشياء في دكانه، ولكنه تفاجئ بأن جميع من قابلهم وباعهم لقمة من القبوط منتظرين عند والدته لإعادة أشيائهم فلقمة القبوط أقل بكثير من قيمة الأشياء التي اشتراها "قبوط بن نقعة". وبّخته والدته على فِعلته، ووعدته بأن تهديه مبلغاً صغيراً مفابل العمل معه في بيع النخي والباجلا على أن يتعلم كيف يكون تاجراً في المستقبل.
عنوان الكتاب
لطيفة بطي
هناء أحمد


شعبي
حكايات شعبية كويتية
العمل*
التجارة*