مقطع |
رحلةٌ جديدة للسندباد على ظهر إحدى السفن الكبيرة للتجارة والبيع والشراء، كانت الرحلة مليئة بالربح والخير الكثير وسط بحر هادئ وسماء صافية، ولكن ذلك الأمر لم يدم، ففي يوم هبت عاصفة شديدة، وتساقت أمطارٌ كثيرة، وعلت الأمواج لتحطم السفينة، وغرق الكثير من البحارة، ونجا البعض وكان من بينهم السندباد الذي تمسك ببعض حطام السفينة، وما أن هدأت العاصفة حتى هجمت عليهم أسماك القرش لتلتهم اثنان من البحارة. استطاع السندباد والناجون الابتعاد عن الخطر لتجرفهم أمواج البحر لشاطئ جزيرة غريبة مملوءة بالأشجار. حمد البحارة الله على نجاتهم، ولكنهم وجدوا أناسٌ شبه عراة، ينطقون بكلام غير مفهوم ويتصرفون بغرابة، أخذوا البحارة واسقوهم شراباً غريباً ليفقدوا سيطرتهم على أنفسهم، وقتلوا بعضهم، وقادوا الآخرين لكوخ ليكونوا وجبةً ليوم غد. استطاع السندباد الذي أوهم أهل القرية المتوحشة بشربه للشراب الغريب، واستطاع الهرب ليسير لمسافات بعيدة دون توقف إلى أن وصل لمدينة أهلها طيبون فعاش بينهم وقرب من السلطان وعلمهم صناعة السروج وكونً ثروة كبيرة ليلتقي يوماً بأصدقائه التجار ليعود معهم لبلاده بسلامة، محملاً بثروة طائلة. |