| مقطع |
كان هناك فرخ بطة يبكي دائماً إذا تحركت أمه من مكانها ، وأينما ذهبت، تعلق بجناحيها وهو يبكي، وكان شديد الالتصاق بأمه، ولا يعطيها فرصة لعمل أي شيء . وذات يوم أرادت أمه أن تلقنه درساً في الاعتماد على النفس، وفي هذا اليوم خرجت والدة الفرخ منذ الصباح الباكر إلى السوق، وتركته نائماً ، فلما استيقظ ابن البطة، أخذ يبحث عن أمه، فلم يجدها ، وصار يبكي حتى سمعته جارتهم البطة، وأخبرته أن أمه ذهبت إلى السوق ، فأخذ يبكي وخرج للبركة فوجد صغار البط تلعب في البركة ، فدعوه لمشاركتهم في اللعب ولكنه خاف أن يغرق لأن أمه ليست معه ، وظل منتظراً حتى موعد الغداء ، فأحس بالجوع وطلب من جارتهم الغداء ولكنها رفضت وطلبت منه أن يصطاد السمك من البركة ، فذهب إلى البركة ورأى سلحفاة فطلب منها أن تصطاد له سمكة فدعته السلحفاة أن يقفز للماء ليحصل على غذائه بنفسه ، فاقترب من الماء وشاهد الأسماك واحتار بين جوعه وخوفه ، وأخذت معدته تقرصه من الجوع؛ فقفز في الماء ؛فوجد نفسه على سطح الماء ولم يغرق ، فجاءت أمه وقالت له : أرأيت ؟ لم يحدث لك مكروه في غيابي ؛ فابتسم وراح يلعب مع صغار البط. |