مقطع تحكي القصة عن "جرجور" وهو جربوع صغير يعيش مع أهله في الصحراء. وفي النهار تختبئ كل الجرابيع في جحورها هربا من الحر، وفي الليل تخرج لتبحث عن الأكل ولتقفز وتلعب. ولكن جرجور لا يلعب معهم ويظل جالسا مع والدته ليأخذ منها الحنان والدلع؛ ولهذا سمي جرجور الدلوع. وذات يوم، قالت لهم الأم: الآن أنتم كبرتم وعليكم أن تعملوا جحرا لكل منكم ليكون له عائلة. فرح الجميع وشعروا أنهم كبروا وعليهم تحمل المسؤولية، إلا جرجورا الذي رفض؛ لأنه يريد البقاء مع والدته. استهزأ به الجميع وقالوا له: لأنك بطيء ولا تستطيع القفز والحركة! فغضب جرجور! وفي اليوم التالي، قررت الجرابيع أن تجري مباراة في القفز. فرح جرجور واشترك معهم ليثبت لهم أنه قوي وسريع ثم يرجع لوالدته. أطلقت الأم الصفارة، ثم قفزت الجرابيع بأقصى سرعة، ووصل الجميع إلى نهاية السباق، وهتفوا للرابح، ولكن جرجورا لم يكن معهم؛ لأنه ظل يقفز إلى طلوع الشمس فرحا بأنه الفائز! ثم دخل جحرا ليحتمي من الحرارة، وانتظر إخوته فلم يأتوا! فأراد جرجور الرجوع لوالدته، ولكنه ضل الطريق. مرت الليالي، ثم رجع جرجور لوالدته، ولكنه صدم بوجود ستة جرابيع، فسأل والدته: من هؤلاء؟ واكتشف أنهم إخوته، وسأل عن إخوته الكبار، فعرف أنه صار لكل منهم جحر خاص. حزن جرجور، وأدرك أن عليه الرحيل. أخذ جرجور يعمل جحرا خاصا به، حتى أصبح لديه نفق، فخرج جرجور من هذا النفق، فوجد نفسه داخل خيمة مضاءة، فاصطدم بعلبة معدنية أحدثت ضجيجا، فسمع صراخا من مخلوقات عظيمة تقف على رجليها، فقفز هاربا إلى جحره، فرأى جربوعة مختبئة خائفة من الصراخ، فسألته: لماذا هذا الصراخ؟ فقال لها: مخلوقات كبيرة رأتني فخافت مني! فرحت الجربوعة وقالت: إذا أنت الذي أبحث عنه ليكون أبا لصغاري. فرح جرجور وعاشا معا. والآن لديهما أربعة جرابيع.
عنوان الكتاب
نهى طبارة محمود
س. أبوت


رمزي
سلسلة الواحة
الاعتماد على النفس