مقطع إدريس طفل حالم وخجول لا يجرؤ حتى على إلقاء التحية على الجارة! تتمنى أمه لو يضحك ويتسلى مع رفاقه، لكن لا فائدة، فالكلمات تظل عالقة داخل حنجرته. في أحد الأيام يلتقي إدريس رجلاً عجوزاً يقدم له هدية غريبة وهي قبعة مثقوبة لديها القدرة على جعله يتكلم سهولة. أخذ القبعة وهو سعيد، وارتدى القبعة طوال اليوم، ونام كذلك والقبعة على رأسه، وبالرغم من أن في اليوم الثاني لم يحصل شيئاً إلا أنه قرر الاستمرار في ارتدائها. وفي اليوم الذي يليه استطاع أن يرد على تعليقات زملائه وبجملة واحدة ودون توقف، أذهل زملاءه وهم يستمعون لكلماته، ولكن إدريس كان يشعر بالفخر، وعند عودته وجد أن عدد الثقوب في القبعة ازدادت، وبدلاً من أن تكون سبعة أصبحت تسعة، وفي اليوم التالي ازداد عدد الثقوب، وفي المدرسة كان من السهل عليه اللعب وممارسة الأنشطة والحوار مع الأصدقاء. وبدأ إدريس يعبر عن أحلامه بصوت عالٍ. وعندما عاد إدريس لإعادة القبعة للعجوز أخبره العجوز أنه حصل على القبعة من عجوز أيضاً حيث كنت أخشى الكلام، وعشت مغامرةً مثلك، وطلب أن أحتفظ بالقبعة لأهديها لطفل، وعليك يا أدريس المحافظ على القبعة لتهديها يوماً ما لطفل بحاجة إليها.
عنوان الكتاب
عليا سيتي
سمر محفوظ براج
كاميليا زازا


واقعي
سلسلة طريف ، ظريف
الشجاعة
الطلاقة اللغوية