مقطع في يوم مشرق وربيعي، أنجبت الأرنبة الأم ستة أرانب، قامت بلحس صغارها وقبلتهم ثم قالت للأب: (شيء ما يتحرك في بطني، ربما هناك أرنب سابع) ورغم الانتظار إلا أن الأرنب السابع لم يأت إلى الدنيا. فذهبوا إلى راكون العجوز وسألاه إن كان يعرف حلاً. فذهب راكون إلى الأم وبدأ يخاطب الأرنب وهو بداخل بطن أمه أخرج إلى الدنيا فهي جميلة وجيدة، وفي تلك الليلة خرج الأرنب إلى الدنيا وسماه والديه وحيد. وعندما رأى وحيد من حوله صاح كان محقاً راكون العجوز. بدأ الأرنب وحيد يقصد راكون العجوز كل يوم ويتحدثا، وكان راكون يجيب على أسئلة الأرنب وحيد. وبعد مرور الكثير من الوقت كبر الأرنب وحيد وكذلك راكون العجوز الذي أصبح طاعناً في السن. وفي أحد الأيام أخبر راكون الأرنب وحيد بأنه قد يرحل بأي وقت ولأن الأرنب أعز أصدقاءه فأستودعك الله، وفي الخريف حاول الأرنب إيقاظ راكون من النوم، ولكن مع كل الصوت والصياح لم يستيقظ راكون. بكى الأرنب وحيد صديقه العزيز كثيراً كما كان يشتاق لرؤيته. وفي يوم شاهد راكون يقف أمامه فقال وحيد كنت قلقاً عليك، ضحك راكون وقال أتذكر عندما رفضت الخروج إلى الدنيا كيف كنت تشعر بالخوف، ولكن عندما خرجت رأيت كم هي جميلة وأكبر من عالمك وأنت في بطن أمك. قال راكون كذلك الدنيا الذي ذهبت اليها أكبر وأجمل. وأكمل راكون حديثه وإذا اشتقت لرؤيتي أطلب من الله أن يجعل قلبك هادئاً وستتعود على فراقي. عندها استيقظ وحيد من نومه ومسح دموعه وسمع صوت سنجاب يطلب مساعدته فأحد ابناءه لا يريد الخروج للدنيا فسار الأرنب وحيد مع السنجاب ليساعده في ولادة المولود الصغير.
عنوان الكتاب
كلر جوبرت
كلر جوبرت


قصص الحيوان
الموت
الصداقة