مقطع |
طائرة من ورق صنعها ذلك الطفل المُقعد على الكرسي المتحرك، فأصبحت لعبته وملهمته في الحياة، حملت آلامه على فقد والده وبكاء أمه في الليل، كما حملت أحلامه وأمنياته للمستقبل. ذلك الطفل الذي يذكر تفاصيل مدينته وبنايتها، وكما يذكر القط والسنجاب المشاكس، والأطفال الذين يلهون ويضحكون. ومن فوق التلة، أطلق الفتى طائرته، فارتفعت وارتفعت إلى أن ترك الحبل لتبتعد عن ناظريه فقد تصل إلى والده الذي تركه ورحل. منذ ذلك الوقت والفتى يصنع الطائرات الورقية ويكتب عليها، ومن ثم يطلقها في الهواء. كبر الفتى وفهم أن والده لن يعود، وعلم أن الأسرار والكفاح سر النجاح. |