| مقطع |
عندما يشعر الشخص بالرفض والإهانة من قبل الآخرين يسعى لعزل نفسه والابتعاد عن الجميع هذا ما حدث
لنسيم الشاب الولد ناحل الجسم، ضيف البنية، يغطي وجهه الحبوب والثبور ولذلك يبدو بشعاً ومخيفاً للآخرين
يعمد للخروج ليلاً خشية أن يراه أحداً في النهار ويستهزئ به. لذلك يخرج في الليل يبحث عن طعاماً له من بقايا طعام الناس.
وفي أحد الأيام وبعد بحث طويل قابل ساحرةً فسألته ما بك يا أيها الولد النحيل؟ أجابها بصوت مرتجف أبحث عن طعاماً اتناوله، فقالت الساحرة خذ هذه العشبة والتي تمد ذراعك طولاً ومن خلالها تستطيع الحصول على ما تريد. أخذها نسيم وتناولها فضحكت الساحرة وتركته وهي تقول بعد عام سيزول مفعول العشبة وسيعم الفساد القرية.
ومنذ ذلك اليوم كل ما يمد نسيم يده تطول ما تريد ويحصل عليه طعاماً، ماءً، وكل ما يحتاج إليه. بدأ أهل القرية بفقد حاجاتهم وأشيائهم، حزن نسيم على ما فعله وقرر إعادة الأشياء التي أخذها بل وفكر بمساعدة أهل القرية فأصلح سقف بيت المرأة العجوز، ساعد الصغار في جني الثمار من أعلى الشجرة. ولمساعدة للآخرين أحبه الجميع وأطلقوا عليه لقب ذو الأذرع الطويلة.
وبعد عام عادت الساحرة لترى الفساد والخراب الذي عم بالقرية بسبب ذي الأذرع الطويلة، لكنها تفاجئه بانتشار الخير وحب الناس لبعضهم ومساعدة نسيم للآخرين، غضبت الساحرة وإعادة لنسيم قصر يده فلم تعد تطول كما في السابق، لم يترك أهل القرية نسيم وأحاط به أهل قريته ليعيش بينهم بحب وعاش بينهم كفرداً منهم.
|