مقطع تتحدث القصة عن ولد صغير اسمه "علي" طفل حزين أخرس وأصم، ولكنه يمتلك روحا صافية كالملائكة، وإرادته حديدية، وقلبه يحب جميع الناس، وعمره أحد عشر عاماً، يدرس في مدرسة الصم والبكم وكان يحب زملاءه لأنه يشعر أن الصداقة أثمن وأنبل ما في الوجود. كان يجلس مع والده ويخبره بما يتعلم بالإشارة في مدرسته، وكان يقضي وقت فراغه بالأشياء المفيدة كرسم الأشجار والعصافير، وكان يكتب الموضوعات التي يراها في الشارع عن الناس والسيارات والإشارات والمحلات والزحام، فهو يتمنى لو أنه كان يسمع أو يتكلم مثل الآخرين ليسمع صوت وشوشة المطر، وغليان الماء، ونباح الكلاب فهو يعبر على الورق عما يعجز عنه في النطق، وعما يجيش في صدره، وما يدور في عقله. يصلي ويحمد الله كثيرا على أنه أعطاه العقل والحركة والبصر، فقط ينقصه أصدقاء مخلصين، فشعر الأب بعلي و قرر أن يشتري له مجلة "ماجد" وأهداها إلى علي الذي قرأها بشغف وفضول بما تحمله من معلومات وحكايات مثيرة، فأصبح حريصا على شراء هذه المجلة، وفيها ركن يسمى ركن (التعارف) عن الأطفال عرب يسكنون في المغرب والمشرق، ففتح الباب أمام علي بأن يكتب إليهم، ويحكي لهم عن مدرسته، ورسوماته وهواياته، ويرسل إليهم نماذج من رسوماته ومقالاته، وسرعان ما تتوالى رسائل الأصدقاء إليه، فصاروا يكتبون إليه بانتظام، ويسعدون برسائله مما أفرح علياً؛ لأنه لم يعد وحيدا.
عنوان الكتاب
محسن خضر
محمد فايد


واقعي
حكايات الأصدقاء
التواصل
ذوي الإحتياجات الخاصة
فئات خاصة
الإعاقة السمعية