مقطع تحكي هذه القصة حكاية طفل لا يقدر على الحركة؛ وذلك بسبب شلل أصاب رجليه، وعلى الرغم من ذلك، فهو لا يحس بالنقص، ولكن الناس من حوله يشعرونه بذلك. وهو يفضل أن يستخدم عقله بدلا من أن يفعل أشياء لا معنى لها في الحياة. ويفضل هذا الولد أن يعامل مثل معاملة الأسوياء، وأن تكون له نفس الحقوق التي لهم؛ فهو قادر على القيام بالكثير من الأعمال: كلعب كرة السلة، والهوكي وغيرها. وهو يؤكد على أن الناس جميعا تنتابهم نوبات حزن وبكاء، ليس فقط من هم على الكرسي المتحرك. والدليل على ذلك أن هناك الكثير ممن يأتون إليه، ويشكون همومهم وأحزانهم، وهو بدوره يساعدهم على تخطيها؛ فيحس بالثقة والسرور العارم. أحيانا يحس هذا الولد بالحزن والعصبية؛ وذلك عندما يأتي أصدقاء إخوته ويرفضون أن يلعب معهم؛ لأنه لا يستطيع الحركة؛ فذلك يغضبه، ولكنه لا يستطيع أن ينفس عن غضبه باللحاق بمن يغضبونه، فينفس عن غضبه بالكلمات، دفاعا عن كرامته، وتخفيفا عن نفسه. ويبين أن الجلوس الطويل على الكرسي، جعل له العديد من الهوايات، مثل جمع الطوابع، ولعب الشطرنج، والكمبيوتر. وأيضا اتضح لنا أن لديه مجتمعه الخاص به، وهو مليء بالحماس، وتحدي الصعاب. استطاع أن يلتحق بمدرسة عادية، متحديا بذلك الظروف ونظرات العطف من الطلاب، بل استطاع أن يتفوق عليهم، ويختم قصته بأمنية صادقة، وهي أن يتفهم الناس ظروف أمثاله، ويقدرون قدراتهم، ويعاملونهم كأسوياء.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
منى جامع


ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة
الإعاقة الحركية