مقطع تحكي هذه القصة أن هناك طفلة ذهبت في يوم من أيام الصيف الحارة إلى أحد المنتزهات للاستمتاع بوقتها، وهناك رأت أولادا يلعبون بالكرة، وهنا أحست الطفلة بعجز هذه الكرة التي لا تملك سوى الطيران في الهواء إثر ركلة أو رمية، وتساءلت في نفسها إن كانت هذه الكرة تشعر أو تتألم. وبعد انتهاء الأولاد من اللعب رموا بالكرة بعيدا فإذا هي تسقط على رأس زميل لهم يجلس على كرسي، وحاول إمساك الكرة لكنه لم يتمكن، وعرفت الطفلة عندما دنت منه أنه مقعد يجلس على كرسي متحرك وحزنت كثيرا لأمره، إلا أنها تحدثت معه حديثا رقيقا وعرفت سبب إعاقته وذكّرته ببعض الآيات القرآنية وزادت من عزمه وإصراره لمحاولة العلاج مرات عديدة حتى يتغلب على إعاقته. ومضت الشهور، وفي يوم ما - وبينما هي في المنتزه نفسه مع صديقاتها وإذا بصبي يناديها وهو يمشي ببطء على عكاز فعرفته فهو ذلك الصبي الذي شجعته وقال لها بأنه سيتمكن من المشي والمشاركة في المسابقات أيضا بعد فترة، وعندما ذكّرها باسمه وهو "صابر" قالت: إن لكل امرئ من اسمه نصيبا. فصبره كان مفتاح الفرج.
عنوان الكتاب
لمياء بنت إبراهيم العودان


طفل معاق أعرفه
التربية الخاصة*
ذوي الإحتياجات الخاصة
الإعاقة الحركية