مقطع في الباحة القريبة من البيت يجتمع الأطفال للعب والتسلية، ويتشارك جميع الأطفال في اللعب والركض والضحك ماعدا طفل واحد يبقى منطوياً جالساً لوحده، لا يقترب منا ويبقى يرتب سياراته ذات الترتيب الذي يقوم به يومياً. كانت حالة تامر تحيّر الأطفال وخاصة الفتاة التي تسرد القصة، فلديه عدة عادات خاصة به. فهو يفضل اللعب منفرداً من دون اختلاطه بالرفاق، ولا يتكلم مع أحد أو ينظر إلى أحد. ولذلك استفسرت الطفلة من غرابة تصرفات نادر فأخبرتها والدتها بحالة نادر التي تسمى التوحد. وفي أحد الأيام استصعب حل أحد المسائل الحسابية على الفتاة، فحملت كتابها والقلم لعلها تجد أحد رفاقها في الباحة ممن يجيد حل المسائل الرياضية، لم يوجد في ذاك اليوم سوى تامر، حاولت الفتاة الاقتراب منه واعطته الحجر الذي صعب عليه التقاطه، ابتسم تامر دون النظر في عينها، فلعبا قليلاً ومن ثم عادت لمحاولاتها لحل المسائل الرياضية. فقدم تامر لها المساعدة في حل المسائل الرياضية، واستغربت الفتاة من ذكاءه. والآن أصبحت الفتاة وتامر صديقين تلعب معه عندما يكون بمزاج جيد وتبقى بعيداً عندما يكون غير مرتاح، كما يساعدها بعض الوقت في حل المسائل الرياضية
عنوان الكتاب
فاطمة شرف الدين
ماريان موصلي


واقعي
التوحد
الأطفال التوحديون
الفئات الخاصة
ذوي الإحتياجات الخاصة