مقطع تتناول القصة الحديث عن قصة الدكتورة "وحي لقمان" ولكن بتأليف طالبتها المؤلفة هديل عمر أديب العباسي بشكل جميل، تبدأ أحداث القصة حيث تخبرنا وحي أنها فتاة كفيقة العينين ثم تسرد لنا وحي قصتها مع مراحل فقدانها لبصرها بدايةً منذ الصغر حيث أنها كانت تصطدم بألعابها و ظنوا أهلها انها مجرد طريقة للعب ثم عند دخول وحي المدرسة كانت تعاني من عدم وضوح الكلمات على السبورة وكانت تضن أن زميلاتها لديهن المشكلة نفسها لم تسكت وحي وأخبرت والدها بالأمر فأخذها إلى طبيب العيون فوصف لها نظارة ولكن لا جدوى للنظارة فوحي مازالت لا ترى الكلمات بوضوح و ذهبت لوالديها و أخبرتهم ثم اخذوها إلى طبيب آخر وعندما شخص الطبيب حالة وحي أخبرهم أن وحي تعاني من مرض يسمى "العشا الليلي" ويعني هذا المرض فقدان البصر كلياً مع مرور الأيام شعروا والدين وحي بالحزن الشديد في تلك الليلة مما أدى لحزن وحي على حزنهما تطور الأمر عند وحي في السنة الخامسة الابتدائية بدأت ترى السيارة وكأنها صندوق و عمود الإنارة مجرد مستطيل طويل ومع مرور الوقت وفي السنة الأولى المتوسطة أصبحت وحي تشاهد الأشكال من حولها تهتز و كان ذلك يغضبها كانت تحاول جاهدة ان تتخلص من ذلك الاهتزاز ونجحت في توقف الأشكال عن الاهتزاز ولكن النجاح أصبح خسارة حيث ان الأشكال اختفت ولم يكن بوسع وحي أن ترى من حولها من أهلها حتى أمها و أبيها وإخوتها كان في ذلك الوقت عمرها خمسة عشر سنة ولا تستطيع رؤية اي شيء ماعدا التمييز بين الليل و النهار حيث أن الليل أسود و النهار رمادي اللون كان والدها وإخوتها محيطين بها يساعدونها في مذاكرتها و كانت درجاتها من أعلى الدرجات وكان الامتياز دائما حليفها و هذا السبب يرجع إلى أن وحي لم تجعل لفقد بصرها فرصة في أن يتحكم بها فهو مستحيل أن يكون حاجزاً بينها وبين ما تريد وكان والدها يحثها على الإصرار و العزيمة دائما أما الآن فوحي لا تنشغل بموضوع فقدانها لبصرها ولا يضايقها ذلك لأنها تبصر بالأشياء و الأشخاص بقلبها مما يقربها إليهم أكثر وتختم وحي قصتها بقناعة تامة حيث أنها مؤمنة بقضاء الله وقدره و أنه كريم سبحانه سوف يرزقها البصر في الجنة التي لم يبصر بجمالها أحداً قط .
عنوان الكتاب
هديل عمر
مها الخلاوي


واقعي
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة
الإعاقة البصرية