| مقطع |
فارس عضو في فريق الكشافة فهو يتمتع بصفات جيدة عديدة ويحب خدمة الوطن والآخرين ويشارك في العديد من المناسبات والاحتفالات، ويقدم المساعدات للمحتاجين وكبار السن. لم يقتصر عمل فارس في الكشافة على الخدمة والمساعدة انما كان له دور في التنزه مع زملاءه فكان فارس عضو في فريق الموسيقى ولديه القدرة على العزف على الغيتار فهو يغني ويعزف لزملائه في أوقات المرح والتنزه.
وفي أحد الأيام وعند ابدأ بالعزف انتاب فارس بعض الحركات اللاإرادية في كتفه ورأسه وبدأ يشعر باهتزازات لا يستطيع السيطرة عليها، استغرب فارس فهو لا يشعر بألم، وازدادت الحركات بشكل أكبر حتى بدأ يشعر بالخجل وبدأت حالته تزداد سوءاَ وبدأ تصدر أصواتاً مزعجه مع الحركات اللاإرادية.
مما اصحبه والدة إلى الطبيب المختص وبعد الفحص شخص حالته بمتلازمة توريت وهو مرض عصبي دماغي يسبب بحدوث تشنجات العضلية والحركية اللاإرادية والتكرار الصوتي، نصحه الطبيب بالتحلي بالشجاعة بمواجهة المرض والتغلب عليه.
أنعزل فارس عن أصدقاءه وشعر بالخجل ما ما سيقول أصدقائه عندما ينتابه العرات. وبعد فترة اتصل قائد الفريق الكشافة ليطمئن على فارس وطلب الزيارة لمنزله. وعند الزيارة تعرف على مشكلة فارس وشجعه وأخبره بأن مازال لديه الكثير ليقدمه للوطن وأن الجميع في انتظاره، وبالفعل كلمات القائد أعادة الشجاعة لفارس وشعر بأهميته مما عاد لفريق الكشافة وبدأ العمل من جديد وعندما طلب منه العزف والغناء بدأ بالغناء والعزف ولم تنتابه العرات والحركات اللاإرادية، فعلم فارس عندما يركز على عمل ما فإنه يتغلب على الحركات. وعندما بلغ العشرين من عمره أصبح قائداً لفريق الكشافة وتخلص من كل تلك العرات.
|