مقطع قد تواجهك مشاكل وتحديات من نوع خاص عندما تكون أخ أو أخت لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة كتلك المشاكل التي ترويها لنا "رباب" وما تعانيه مع أخيها "هيثم" الأكبر منها سنا لكنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، فكان على رباب أحيانا أن تكون هي بمثابة الأخت الكبرى أو أما إذا استدعى المر، إلا أنها كانت تنزعج وتتضايق من تصرفاته وأفعاله بعض الأوقات ومن تكراره للأشياء أو من اهتمام والديها الكبير به وتوجيههم الدائم له. لكنها بعد جلسة ودية بينها وبين والديها أو نزهة ممتعة أو قضاء وقت مع نفسها أو بعد درس من دروس الباليه تكون أكثر تفهما وتقبلا لحالة أخيها، فهو أيضا يتمتع بالعديد من الأشياء الإيجابية وله روح مرحة جدا أما عن مواهبه التي ينفرد بها، فلديه قدرة خيالية على الحفظ؛ كحفظ الأسماء والمقطوعات الموسيقية فهو يعشق الموسيقى، أذنه موسيقية للغاية وكان والدهما موسيقيا وقد يكون هذا أحد الأسباب التي أدت إلى تنمية هذه الموهبة لديه. لكن رباب كانت تخاف من فكرة أن يكون لها ابنا كأخيها هيثم فبيّنت لها والدتها بشكل بسيط وسهل كيف أن حالة أخيها طفرة جينية وليست حالة وراثية وليس عليها أن تخشى شيئا. لا تقبل رباب من صديقاتها أي إهانة أو سخرية على أخيها رغم انزعاجها منه أحيانا إلا أنها تحبه كثيرا.. وتعتمد في قياس صداقاتها الحقيقية على موقف صديقاتها من أخيها وتعاملهم معه. كانت في بداية حياتها وهي صغيرة تنزعج كثيرا من هذا الأخ الأكبر المختلف والمزعج بالنسبة لها وقد وجهتها والدتها لطريقة مناسبة للتعبير عن غضبها وهي أن ترسم مشاعرها كالتعبير عن غضبها، كانت هذه الفكرة ناجحة تماما ومع تقدم رباب في العمر بدأت تتطور لديها فكرة تفريغ مشاعرها، فقامت بكتابة يومياتها في دفتر خاص بها لا يمكن لأحد أن يطلع عليه وهذه أحد الوسائل التي ساعدتها على تقبل وتحمل أخيها. كما أن والدها أشركها في اجتماعات لأخوة المعاقين مما مكّنها من المناقشة والتحاور مع أشخاص يفهمون ما تعانيه رباب مع أخيها كما جعلها تشعر بأنها أفضل من الكثير غيرها كمن يعاني أخوته من إعاقات جسدية تجعله عاجز عن أداء العديد من الأمور وذلك حسن من حالتها وعلاقتها بأخيها، وبعد أن كانت تفكر في إرساله للمريخ أصبحت محبه أكثر له.
عنوان الكتاب
ناتالي هيل
كيت ستير نبريج


واقعي
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة