مقطع ها هو الجدار، يراه أدهم كل صباح عالياً كئيباً يفصل بين منزلهم وبيتهم القديم الذي سكنه هو ووالديه وأخته سلافة، في البيت القديم حديقة، وتحتوي أشجار البرتقال والزيتون والزعتر ومرآة الجدة، كما يحتوي البيت القديم على جميع ذكرياتهم الجميلة، المدرسة، الضحكة، اللعب. سلافة التي لا تستطيع المشي صنع أخيها عربة بعجلات، ووضع وسادة لتجلس عليها ليسهل عليهم التنقل في الربوة حيث يمرحان ويلعبان مع الكلب مطرود الذي وجده أدهم وهو هزيل، واعتنى به إلى أن تحسنت صحته. وفي بعض الأوقات تقضي سلافة أوقاتاً مع معلمتها خديجة التي علمتها القراءة والكتابة، وبسبب كِبَرِ سنها وضعف بصرها تبدأ سلافة بقراءة القصائد لمعلمتها، وتشجع المعلمة خديجة تلميذتها سلافة بمحاولة كتابة القصائد. ويبقى حنين وشوق سلافة وأدهم للبيت القديم الذي يفصل بينهم الجدار الرمادي العالي عائقاً لا يمكن تعديه. وفي أحد الأيام قرر أدهم المحاولة للذهاب للبيت القديم، فأختبأ في شاحنة بين القرنبيط، وغطى نفسه بقماش ولحق به الكلب مطرود، وعند وصولهم لبوابة معبر الجدار حاول تفتيش الشاحنة، ولكن مطرود قفز خارجاً، فأمر صاحب الشاحنة باستكمال المسير. وبعدها قفز أدهم وزار البيت القديم؛ فعطر الياسمين مازال موجوداً، وشجرة الزيتون والبرتقال كما هي، فقطف البرتقال من الشجرة، كما كانت مرآة جده معلقة على الشجرة، فحملها معه وعاد إلى منزله الآخر خلف الجدار الرمادي العالي. وفي اليوم الثاني قام أدهم وسلافة بأكل فاكهة البرتقال، ومن ثم زرعا نواة الفاكهة بالقرب من الجدار الذي حجب ضوء الشمس، ولكن أدهم علق مرآة جده التي عكست ضوء الشمس على التربة لتنمو بذور البرتقال. أما سلافة فبدأت بكتابة قصيدة عن شجرة البرتقال والذكريات الجميلة.
عنوان الكتاب
أولف ستارك
إبراهيم عبد الملك
أنا هيجلند


واقعي
الفئات الخاصة
ذوي الإحتياجات الخاصة
الإعاقة الحركية