مقطع دعاء فقدت بصرها وهي في الخامسة من عمرها، وعمرها الآن تسعة أعوام. وقد وقف والديها بجانبها وقدموا لها كل ما يستطيعون لكي تستطيع أن تحيا حياة طبيعية. فعلموها الاعتماد على اللمس والسمع واحضروا لها هاتف ناطق وتستخدم آلة بريل لتساعدها على القراءة. فكانت الأم تكتب لابنتها أسماء الأشياء بلغة بريل، ولغة بريل تجعل من الحروف رموزا بارزة على الورق مما يسمح للمكفوفين بقراءتها. واحضروا لها الكتب الناطقة لتستطيع دعاء الاستماع إليها من خلال المسجل العادي أو الحاسوب تمتلك عصا الليزر وهي عصا خاصة تصدر أشعة وعندما تصطدم الأشعة بشيء أمامها تصدر أصواتا وذبذبات لتحذر دعاء، وأمها أم عظيمة ومعطاءة وما زالت الأم تدرب ابنتها على القيام ببعض الواجبات المنزلية مثل تناول الطعام والشراب بمفردها وإعداد بعض الوجبات الخفيفة واتداء الملابس بمفردها. كانت تجربة الأم مريرة، قررت تقديم المساعدة لكل أم تحتاج إليها حيث كونت هي وبعض الأمهات منذ سنتين جمعية لدعم اسر الأطفال المكفوفين، وساعدت هذه الجمعية أسرا كثيرة رغم إمكانياتها المحدودة. أصبحت الأمهات في الجمعية تشجع الأخريات على الاهتمام باللياقة البدنية للمكفوفين. وتعودت أم دعاء أن تدافع عن حقوق الأطفال المكفوفين وجزء من الدفاع عنهم هو طلبها من الناس أن يستخدموا الكلمات المناسبة عند التحدث عن المكفوفين أو معهم. تمتلك دعاء صديقتها عبير ذات إحساس عالي حيث تهون على دعاء ما بها وتدعمها وتقف بجانبها. وقامت عبير بإلغاء شعر خاص بدعاء كي تزيد من ثقة دعاء بنفسها.
عنوان الكتاب
جمال محمد الخطيب
مصطفى مرايات


واقعي
نحن جميعا متشابهون نحن جميعا مختلفون
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة
الدمج التربوي
الإعاقة البصرية