| مقطع |
الشارع المسدود رواية لليافعين تسرد مجموعة من الأحداث التي تتضمن قيماً وأخلاقيات ومواقف عدة بين سكان حي الذي يتصف شارعه بشدة الانحدار، وبسبب ذلك الانحدار فالحي يعتبر مفصولا عن العالم، فعدد ساكنيه قليل، ولا يزوره الغرباء. في هذا الحي تدور أحداث عدة بين الأسر المقيمة؛ فالألفة والمحبة تجمع بين ساكنيه. ومنهم أسرة محمد وزوجته ناريمان وابنهم مصطفى الذي فقد القدرة على السير بسبب حادث سيركان انحدار الشارع أحد أسباب الحادث. وعائلة (هارون وزوجته بتول وابنيهما مراد وزينب) حيث يسعيا لتربية أبناءهم بالحب والدفء والاهتمام بمستقبلهم، ولكن ذلك الاهتمام قل بسبب مرض الأب الذي كان سبباً في تركه للعمل، وقضاء وقتاً أطول في المستشفى مع زوجته للعلاج، وأثر ذلك سلباً على أبنائهم. أما بقية سكان الحي فكان الرجل الذي لقب بالعقيد وعُرف بقسوة قلبه وحدة ملامحه، والجد بائع البالونات الذي سكن جديداً في الحي. تدور في الرواية أحداث كثيرة وعديدة بين علاج الأب هارون والضائقة المالية التي تخنق الأسرة، وبين استغلال العقيد لحاجة محمد وناريمان للمال لعلاج ابنيهما، فتضطر العائلة لاقتراض المال مقابل عمل الأم ناريمان في تنظيف منزل العقيد. أما الأحداث في منزل (هارون وبتول) فكانت مبعثرة بين الحالة الصحية للأب وانشغال الأم مع زوجها ورغبة الأبناء وسعيهم في مساعدة والديهم مما اضطر ابنهم للعمل دون علم والده، وبين ذكريات الأب الأليمة التي عاشها بسبب تخلي والده عنه وعن أسرته. أما بائع البالونات والذي سكن حديثاً في الحي فاكتسب محبة وألفة سكان الحي وأطفاله، وهو كباقي شخصيات القصة عانت الكثير في حياته بسبب اتهامه زورا بالقتل، وحبسه مدة طويلة دون علم أحد من اقاربه بمكانه، كما أن رسائله التي كتبها بالسجن لأهله وزوجته كانت تمنع من إرسالها بسبب سجان غاضب منه، والذي في نهاية الرواية يكون العقيد هو السجان، وتكشف أعماله السيئة، مما يضطر للهرب خارج الحي. وتدور الأحداث متتالية إلى أن يكتشف السر، وهو أن الجد بائع البالونات هو والد (هارون) الذي عاش محروماً من والده في صغره وفي شبابه عانى من آلام المرض. وفي اليوم الذي علم هارون أن الجد بائع البالونات هو والد فرح كثيراً ، ولكن فرحة اللقاء لم تكتمل بسبب وفاة هارون بسبب مرضه الشديد. في نهاية الحكاية ينتهي الظلم بعودة الجد للعيش مع أحفاده وتبدأ الحياة من جديد بأمل وتفاؤل. |