مقطع عاش حطاب مع ابنته يتناولون الطعام مما يحتطب به والدها ويبيعه، وفي يوم اشتهت ابنة الحطاب كعكة تمر، فخرج والدها الحطاب للعمل، وابتعد أكثر من كل مرة حتى عاد في وقت متأخر من الليل، وكانت الفتاة قد أغلقت الباب ونامت، فنام والدها بجانب عتبة الباب واستيقظ باكراً فعاد للغابة للعمل. وتكرر ذلك مدة ثلاثة أيام، وفي اليوم الأخير شعر بتعب وإرهاق، فهو لم يأكل منذ ثلاثة أيام، فظهر له درويش وأعطاه بعض المكسرات والزبيب، وطلب منه أن يساعد محتاجاً في ليلة الجمعة ويحكي له حكاية حلال المشاكل. مضت الأيام والحطاب نسى وصية الدرويش، أما ابنته فقد وظفت كوصيفة لابنة الملك فتحسنت حياتهم وأصبحوا أكثر مالاً. وفي يوم خرجت ابنة الملك للسباحة في بركة الماء، ووضعت عقدها الثمين على غصن شجرة، ونسيته وعادت للقصر، وعندما تذكرت العقد اتهمت الوصيفة ابنة الخطاب بسرقته، فقيدوا والدها وظل في السوق أمام الجميع. في ذلك الوقت تذكر وصية الدرويش فشاهد صبياً صغيراً فقيراً فطلب منه أن يشاركه الطعام، وحكى له حكاية حلال المشاكل. في ذات اليوم عادت ابنة الملك للبركة فوجدت عقدها، فعلمت أنها ظلمت الحطاب وابنته، فعادت ابنة الحطاب للعمل في القصر.
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
أحمد عنان


شعبي
ماذا يقرأ أطفال العالم
مساعدة الآخرين
العمل لوجه الله تعالى