مقطع تحكي هذه القصة أنه كان هنالك يهودي جشع اسمه "شيلوخ" جمع ثروة ضخمة من أعمال الربا وقروض المال للناس، وكان هنالك تاجر البندقية "أنطونيو" إنسان خلوق ومخلص ويقرض الناس الأموال، وكان اليهودي يكرهه كرهاً كثيراً لأن الناس يحبونه عكسه تماماً، فقد امتاز عند الناس بأنه شخص طماع ويحب المال كثيراً، وكان تاجر البندقية له صديق يحبه كثيراً، وكان صديقه يحب فتاة ذات ثروة كبيرة وهي تحبه، ويريد الزواج منها بأسرع وقت لكثرة الخطاب لها، وطلب من صديقه أن يقرضه بعض المال، ولكن أنطونيو لم يكن يملك المال لقرضه، وكان اليهودي يتمنى هذه الفرصة. وأتت الفرصة فاقترض تاجر البندقية من اليهودي لصديقه، وكتب صكاً بالمبلغ المذكور يستلمه في الوقت المحدد، ووضع اليهودي شرطاً إذا لم يدفع الدين في الوقت المحدد نحو اليهودي، وهو أن يقطع رطلاً من لحمه، ووافق تاجر البندقية على هذا الشرط، وتزوج صديقه من الفتاة التي يحبها، وبعد مرور الأيام أتى وقت تسديد الدين وسمع أنطونيو أن السفينة غرقت في وسط البحر، وكان الربح والأموال في هذه السفينة الغارقة، وأرسل رسالة إلى صديقه وأخبره عن هذا الخبر وعن شرط القرض، وحكم عليه بعد إتمام مدة الدين، وأتى صديق أنطونيو إلى المحكمة ليدفع الدين ولكن اليهودي لم يوافق على تسديده، وهو يريد قطع رطلٍ من لحمه، وعندما سمعت زوجة صديقه بالخبر ذهبت إلى المحكمة بزي المحامي وساعدت أنطونيو على الخروج سليماً وشكر صديق أنطونيو المحامي على مساعدته، وكان يريد أن يعطيه المال ولكن المحامي لم يوافق، وكان يريد خاتم الزواج تذكاراً، ولم يوافق على أن يعطيه الخاتم، وأصر على هذا الطلب، فوافق أنطونيو على طلبها، وذهبت زوجة صديق أنطونيو المتنكرة بالزي للقصر قبل زوجها وسألته عن عدم وجود الخاتم في يده، وأخبرها بالحادثة وغضبت على فعلته وعلى عدم تمسكه بالخاتم، وإخلاف الوعد، وأعطته خاتما آخر، وشرطت على أن يكون أنطونيو الشاهد على ذلك، واستغرب زوجها على تشابه الخاتم، وبعد ذلك اعترفت على أنها تنكرت بزي المحامي وصدم بهذا الخبر لأنها كانت ذكية وشجاعة في المحكمة وعلى عدم معرفته بها .
عنوان الكتاب
شكسبير


مجموعة قصص عالمية للفتيان – قصص شكسبير
الجشع
مساعدة الآخرين